نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 192
له إمام مات ميتة
جاهلية؟ فأقول له : بلى ، فيقول : من إمامك؟ فأقول : أئمّتي آل محمّد عليه وعليهم
السلام ، قال : ما أحسبك عرفت إماماً.
فقال أبو جعفر عليهالسلام : « ويح سالم ، ما يدري سالم ما منزلة
الإمام؟ الإمام أعظم وأفضل ممّا يذهب إليه سالم والناس أجمعون ، وإنّه لم يمت منّا
ميّت قط إلاّ وجعل الله مكانه من يعمل مثل عمله ، ويسير مثل سيرته ، ويدعو إلى مثل
ما دعا إليه ، وإنّه لم يمنع الله ما أعطى داود عليهالسلام
أن يعطي سليمان عليهالسلام
أفضل ممّا أعطى داود عليهالسلام
» [١].
[ ١٧١ / ١٢ ] وبهذا الإسناد عن فضالة بن
أيّوب ، عن عبدالحميد بن نصر [٢]
، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام
: « ينكرون الإمام المفروض الطاعة ويجحدونه ، والله ما في الأرض منزلة أعظم عند
الله من منزلة إمام مفترض الطاعة.
لقد كان إبراهيم عليهالسلام دهراً ينزل عليه الوحي والأمر من الله
وما كان مفترض الطاعة ؛ حتّى بدا للّه أن يكرمه ويعظّمه ، فقال ( إنّي
جاعلك للناس إماماً )
فعرف إبراهيم عليهالسلام
ما فيها من الفضل فقال ( ومن ذرّيّتي ) ( أي واجعل ذلك في ذرّيّتي ) [٣]، فقال الله عزّ وجلّ ( لاينال
عهدي الظالمين )[٤] قال أبو
عبدالله عليهالسلام :
[١] بصائر الدرجات :
٥٠٩ / ١١ ، وعنه في البحار ٢٣ : ٥٣ / ١١١ ، وأورده الصدوق في كمال الدين : ٢٢٩ / ٢٧
، باختلاف في صدره ، والطوسي في اختيار معرفة الرجال : ٢٣٥ / ٤٢٧ ، إلى قوله :
والناس أجمعون.
[٢] عبدالحميد بن
نصر : لم يذكروه ، ولكن قال المامقاني : لم أقف فيه إلاّ على قول المولى الوحيد رحمهالله : يروي عنه أحمد بن محمّد بن عيسى
وفضالة ، وهو إمامي.
انظر تنقيح المقال ٢ : ١٣٦ ـ
باب عبدالحميد. إلاّ أنّ فيه : عبدالحميد بن نضر.