نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 154
آية في كتاب الله
تعالى قد أفسدت قلبي وشكّكتني ، قال عمّار : وأيّة آية هي؟ قال : قول الله تعالى (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من
الأرض تكلّمهم)[١]
الآية ، فأيّة دابّة هذه؟ قال عمّار : والله ما أجلس ولا آكل ولا أشرب حتى
اُريكها.
فجاء عمّار مع الرجل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام وهو يأكل تمراً وزبداً ، فقال : يا أبا
اليقظان هَلُمّ ، فجلس عمّار وأقبل [٢]
يأكل معه ، فتعجّب الرجل منه ، فلمّا قام عمّار قال الرجل : سبحان الله يا أبا
اليقظان حلفت أنّك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتى ترينيها ، قال عمّار : قد
أريتكها إن كنت تعقل » [٣].
[ ١٢٠ / ٢٠ ] قال علي بن إبراهيم : في
قوله (إنّما اُمرت أن أعبد
ربّ هذه البلدة الذي حرّمها) قال : « مكّة » (وله كلّ شيء) قال : «
الله عزّ وجلّ » (واُمرت أن
أكون من المسلمين ـ إلى قوله ـ سيريكم آياته فتعرفونها)[٤] قال : « أمير المؤمنين
والأعيان البدريين ،
واُمّه هي سميّة مولاة بني مخزوم ، من كبار الصحابيّات أيضاً ، قتلها أبو جهل فهي
أوّل شهيدة في الإسلام ، وقتل عمّار مع الإمام علي عليهالسلام
بصفّين سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، ودفن هناك بصفّين.
وقد عدّه البرقي والشيخ من
أصحاب رسول الله وأمير المؤمنين صلّى الله عليهما وآلهما ، وقال الشيخ : وهو رابع
الأركان.
اُنظر سير أعلام النبلاء ١ :
٤٠٦ / ٨٤ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٣٥٧ ـ ٣٥٨ ، رجال البرقي : ١ و ٣ ، رجال الطوسي : ٢٤
/ ٣٣ و ٤٦ / ١.