responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 530

الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما مع نص النبي ص و الأئمة ع- بعده عليه باسمه و غيبته و نسبه و إخبارهم بطول غيبته إرادة لإطفاء نور الله عز و جل و إبطالا لأمر ولي الله‌ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ‌ ... وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ‌ و أكثر ما يحتجون به في دفعهم لأمر الحجة ع أنهم يقولون لم نرو هذه الأخبار التي تروونها في شأنه و لا نعرفها.

و هكذا يقول من يجحد نبوة نبينا ص من الملحدين و البراهمة و اليهود و النصارى و المجوس أنه ما صح عندنا شي‌ء مما تروونه من معجزاته و دلائله و لا نعرفها فنعتقد ببطلان أمره لهذه الجهة و متى لزمنا ما يقولون لزمهم ما تقوله هذه الطوائف و هم أكثر عددا منهم و يقولون أيضا ليس في موجب عقولنا أن يعمر أحد في زماننا هذا عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان فقد تجاوز عمر صاحبكم على زعمكم عمر أهل الزمان.

فنقول لهم أ تصدقون على أن الدجال في الغيبة يجوز أن يعمر عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان و كذلك إبليس اللعين و لا تصدقون بمثل ذلك لقائم آل محمد ع مع النصوص الواردة فيه بالغيبة و طول العمر و الظهور بعد ذلك للقيام بأمر الله عز و جل و ما روي في ذلك من الأخبار التي قد ذكرتها في هذا الكتاب و مع ما صح‌

عَنِ النَّبِيِّ ص إِذْ قَالَ: كُلُّ مَا كَانَ فِي الْأُمَمِ السَّالِفَةِ يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِثْلُهُ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ ..

و قد كان فيمن مضى من أنبياء الله عز و جل و حججه ع معمرون أما نوح ع فإنه عاش ألفي سنة و خمسمائة سنة و نطق القرآن بأنه لبث في قومه‌ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً و قد روي في الخبر الذي قد أسندته في هذا الكتاب أن في القائم ع سنة من نوح ع و هي طول العمر فكيف يدفع أمره و لا يدفع ما يشبهه من الأمور التي ليس شي‌ء منها في موجب العقول بل لزم الإقرار بها لأنها رويت عن النبي ص.

و هكذا يلزم الإقرار بالقائم ع من طريق السمع و في موجب أي عقل من‌

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست