فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْعَمْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَمَرَنِي أَنْ لَا أُطَالِبَهُ بِالْقَبْضِ[1] وَ قَالَ كُلَّمَا وَصَلَ إِلَى أَبِي الْقَاسِمِ وَصَلَ إِلَيَّ قَالَ فَكُنْتُ أَحْمِلُ بَعْدَ ذَلِكَ الْأَمْوَالَ إِلَيْهِ وَ لَا أُطَالِبُهُ بِالْقُبُوضِ.
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه الدلالة في هذا الحديث هي في المعرفة بمبلغ ما يحمل إليه و الاستغناء عن القبوض و لا يكون ذلك إلا من أمر الله عز و جل
29- وَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْوَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ الْعَمْرِيَّ حَفَرَ لِنَفْسِهِ قَبْراً وَ سَوَّاهُ بِالسَّاجِ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلنَّاسِ أَسْبَابٌ ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَمْرِي فَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ بِشَهْرَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
30- وَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْوَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: دَفَعَتْ إِلَيَّ امْرَأَةٌ سَنَةً مِنَ السِّنِينَ ثَوْباً وَ قَالَتْ احْمِلْهُ إِلَى الْعَمْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَمَلْتُهُ مَعَ ثِيَابٍ كَثِيرَةٍ فَلَمَّا وَافَيْتُ بَغْدَادَ أَمَرَنِي بِتَسْلِيمِ ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقُمِّيِّ فَسَلَّمْتُهُ ذَلِكَ كُلَّهُ مَا خَلَا ثَوْبَ الْمَرْأَةِ فَوَجَّهَ إِلَيَّ الْعَمْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ قَالَ ثَوْبُ الْمَرْأَةِ سَلِّمْهُ إِلَيْهِ فَذَكَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ امْرَأَةً سَلَّمَتْ إِلَيَّ ثَوْباً وَ طَلَبْتُهُ فَلَمْ أَجِدْهُ فَقَالَ لِي لَا تَغْتَمَّ فَإِنَّكَ سَتَجِدُهُ فَوَجَدْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ وَ لَمْ يَكُنْ مَعَ الْعَمْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نُسْخَةُ مَا كَانَ مَعِي.
31- وَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْوَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ مَوْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَمْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ أَسْأَلَ أَبَا الْقَاسِمِ الرَّوْحِيَّ أَنْ يَسْأَلَ مَوْلَانَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ع أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَرْزُقَهُ وَلَداً ذَكَراً قَالَ فَسَأَلْتُهُ فَأَنْهَى ذَلِكَ ثُمَّ أَخْبَرَنِي بَعْدَ ذَلِكَ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَنَّهُ قَدْ دَعَا لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ أَنَّهُ سَيُولَدُ لَهُ وَلَدٌ مُبَارَكٌ يَنْفَعُ اللَّهُ بِهِ وَ بَعْدَهُ أَوْلَادٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَسْوَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ سَأَلْتُهُ فِي أَمْرِ نَفْسِي أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ لِي أَنْ يَرْزُقَنِي وَلَداً ذَكَراً فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَيْهِ وَ قَالَ لَيْسَ إِلَى هَذَا سَبِيلٌ قَالَ فَوُلِدَ
[1]. في بعض النسخ« بالقبوض».