[1]. شراب يتّخذ من الشيلم و هو الزوان الذي يكون
في البر، قال أبو حنيفة: الشيلم حب صغار مستطيل أحمر قائم كانه في خلقة سوس الحنطة
و لا يسكر و لكنه يمر الطعام امرارا شديدا. و قال مرة نبات الشيلم سطاح و هو يذهب
على الأرض و ورقته كورقة الخلاف البلخيّ شديدة الخضرة رطبة. قال: و الناس يأكلون
ورقه إذا كان رطبا و هو طيب لا مرارة له و حبّه اعقى من الصبر( التاج) و قال
استاذنا الشعرانى في هامش الوسائل ج 17 ص 291:
« ان الشلماب شراب يتخذ من الشيلم
و هو حبّ شبيه بالشعير و فيه تخدير نظير البنج و ان اتفق وقوعه في الحنطة و عمل
منه الخبر اورث السدر و الدوار و النوم و يكثر نباته في مزرع الحنطة و يتوهم حرمته
لمكان التخدير و اشتباه التخدير بالاسكار عند العوام».
[2]. قيل: الحوادث الواقعة ما يحتاج فيه الى
الحاكم كاموال اليتامى فيثبت فيه ولاية الفقيه. و ليس بشيء، و الظاهر ما يتفق
للناس من المسائل التي لا يعلمون حكمها فلا بد لهم أن يرجعوا فيها الى من يستنبطها
من الأحاديث الواردة عنهم. و المراد برواة الحديث الفقهاء الذين يفقهون الحديث و
يعلمون خاصّه و عامّه و محكمه و متشابهه؛ و يعرفون صحيحه من سقيمه، و حسنه من
مختلقه، و الذين لهم قوّة التفكيك بين الصريح منه و الدخيل و تمييز الاصيل من
المزيف المتقوّل. لا الذين يقرءون الكتب المعروفة و يحفظون ظاهرا من ألفاظه و لا
يفهمون معناه و ليس لهم منّة الاستنباط و ان زعموا أنهم حملة الحديث.
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 2 صفحه : 484