جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ كَانَ كَوْنٌ وَ لَا أَرَانِي اللَّهُ يَوْمَكَ فَبِمَنْ آتَمُّ قَالَ فَأَوْمَأَ إِلَى مُوسَى ع قُلْتُ فَإِنْ مَضَى مُوسَى ع فَبِمَنْ آتَمُّ قَالَ بِوَلَدِهِ قُلْتُ فَإِنْ مَضَى وَلَدُهُ وَ تَرَكَ أَخاً كَبِيراً وَ ابْناً صَغِيراً فَبِمَنْ آتَمُّ قَالَ بِوَلَدِهِ ثُمَّ هَكَذَا أَبَداً قُلْتُ فَإِنْ أَنَا لَمْ أَعْرِفْهُ وَ لَمْ أَعْرِفْ مَوْضِعَهُ فَمَا أَصْنَعُ قَالَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَلَّى مَنْ بَقِيَ مِنْ حُجَجِكَ مِنْ وُلْدِ الْإِمَامِ الْمَاضِي فَإِنَّ ذَلِكَ يُجْزِئُكَ[1].
8- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمَّا أَنْ حَمَلَتْ[2] فَاطِمَةُ ع بِالْحُسَيْنِ ع قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ وَهَبَ لَكِ غُلَاماً اسْمُهُ الْحُسَيْنُ تَقْتُلُهُ أُمَّتِي قَالَتْ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ وَعَدَنِي فِيهِ عِدَةً قَالَتْ وَ مَا وَعَدَكَ قَالَ وَعَدَنِي أَنْ يَجْعَلَ الْإِمَامَةَ مِنْ بَعْدِهِ فِي وُلْدِهِ فَقَالَتْ رَضِيتُ.
9- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع الْحَسَنُ أَفْضَلُ أَمِ الْحُسَيْنُ فَقَالَ الْحَسَنُ أَفْضَلُ مِنَ الْحُسَيْنِ قَالَ قُلْتُ فَكَيْفَ صَارَتِ الْإِمَامَةُ مِنْ بَعْدِ الْحُسَيْنِ فِي عَقِبِهِ دُونَ وُلْدِ الْحَسَنِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَبَّ أَنْ يَجْعَلَ[3] سُنَّةَ مُوسَى وَ هَارُونَ جَارِيَةً فِي الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع أَلَا تَرَى أَنَّهُمَا كَانَا شَرِيكَيْنِ فِي النُّبُوَّةِ كَمَا كَانَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ شَرِيكَيْنِ فِي الْإِمَامَةِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ النُّبُوَّةَ فِي وُلْدِ هَارُونَ وَ لَمْ يَجْعَلْهَا فِي وُلْدِ مُوسَى وَ إِنْ كَانَ مُوسَى أَفْضَلَ مِنْ هَارُونَ ع قُلْتُ فَهَلْ يَكُونُ إِمَامَانِ فِي وَقْتٍ
[1]. روى الكليني( ره) نحوه في الكافي ج 1 ص 286.
[2]. في بعض النسخ« علقت».
[3]. في بعض النسخ« ان اللّه تبارك و تعالى لم يرد بذلك الا أن يجعل- الخ» و في بعضها« ان اللّه تبارك و تعالى أبى الا أن يجعل- الخ».