responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 85

ادعى التكافؤ فيما هما مثلان و نظيران و مشبهان و الحمد لله.

و أقول و بالله التوفيق إنا قد استعبدنا بالإقرار بعصمة الإمام كما استعبدنا بالقول به و العصمة ليست في ظاهر الخليقة فترى و تشاهد و لو أقررنا بإمامة إمام و أنكرنا أن يكون معصوما لم نكن أقررنا به فإذا جاز أن نكون مستعبدين من كل إمام بالإقرار بشي‌ء غائب عن أبصارنا فيه جاز أن نستعبد بالإقرار بإمامة إمام غائب عن أبصارنا لضرب من ضروب الحكمة يعلمه الله تبارك و تعالى اهتدينا إلى وجهه أو لم نهتد و لا فرق.

و أقول أيضا إن حال إمامنا ع اليوم في غيبته حال النبي ص في ظهوره و ذلك أنه ع لما كان بمكة لم يكن بالمدينة و لما كان بالمدينة لم يكن بمكة و لما سافر لم يكن بالحضر و لما حضر لم يكن في السفر و كان ع في جميع أحواله حاضرا بمكان غائبا عن غيره من الأماكن و لم تسقط حجته ص عن أهل الأماكن التي غاب عنها فهكذا الإمام ع لا تسقط حجته و إن كان غائبا عنا كما لم تسقط حجة النبي ص عمن غاب عنه و أكثر ما استعبد به الناس من شرائط الإسلام و شرائعه فهو مثل ما استعبدوا به من الإقرار بغيبة الإمام و ذلك أن الله تبارك و تعالى مدح المؤمنين على إيمانهم بالغيب قبل مدحه لهم على إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و الإيمان بسائر ما أنزل الله عز و جل على نبيه و على من قبله من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين و بالآخرة فقال‌ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلى‌ هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‌[1] و إن النبي ص كان يكون بين أصحابه فيغمى عليه و هو يتصاب عرقا فإذا أفاق قال قال الله عز و جل كذا و كذا أمركم بكذا و نهاكم عن كذا و أكثر مخالفينا يقولون إن ذلك كان يكون عند نزول جبرئيل ع عليه‌

فَسُئِلَ الصَّادِقُ ع عَنِ الْغَشْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَأْخُذُ النَّبِيَّ ص أَ كَانَتْ تَكُونُ عِنْدَ هُبُوطِ جَبْرَئِيلَ ع فَقَالَ لَا إِنَّ جَبْرَئِيلَ كَانَ إِذَا أَتَى النَّبِيَّ ص لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِ حَتَّى يَسْتَأْذِنَهُ وَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ قَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ قِعْدَةَ الْعَبْدِ وَ إِنَّمَا ذَلِكَ عِنْدَ


[1]. البقرة: 3 و 4 و 5.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست