responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 83

شبهات من المخالفين و دفعها

قال مخالفونا إن العادات و المشاهدات تدفع قولكم بالغيبة فقلنا إن البراهمة[1] تقدر أن تقول مثل ذلك في آيات النبي ص و تقول للمسلمين إنكم بأجمعكم لم تشاهدوها فلعلكم قلدتم من لم يجب تقليده أو قبلتم خبرا لم يقطع العذر و من أجل هذه المعارضة قالت عامة المعتزلة على ما يحكى عنهم أنه لم تكن للرسول ص معجزة غير القرآن فأما من اعترف بصحة الآيات التي هي غير القرآن احتاج إلى أن يطلق الكلام في جواز كونها بوصف الله تعالى ذكره بالقدرة عليها ثم في صحة وجود كونها على أمور قد وقفنا عليها و هي غير كثيرة الرواة.

فقالت الإمامية فارضوا منا بمثل ذلك و هو أن نصحح هذه الأخبار التي تفردنا بنقلها عن أئمتنا ع بأن تدل على جواز كونها بوصف الله تعالى ذكره بالقدرة عليها و صحة كونها بالأدلة العقلية و الكتابية و الأخبار المروية المقبولة عند نقلة العامة.

قال الجدلي فنقول إنه ليس بإزائنا جماعة تروي عن نبينا ص ضد ما نروي مما يبطله و يناقضه أو يدعون أن أولنا ليس كآخرنا فيقال له ما أنكرت من برهمي قال لك إن العادات و المشاهدات و الطبيعيات تمنع أن يتكلم ذراع مسموم مشوي و تمنع من انشقاق القمر و أنه لو انشق القمر و انفلق لبطل نظام العالم.

و أما قوله ليس بإزائهم من يدفع أن أولنا ليس كآخرنا فإنه يقال له إنكم تدفعون عن ذلك أشد الدفع و لو شهد هذه الآيات الخلق الكثير لكان حكمه حكم القرآن فقد بان أن الجدلي مستعمل للمغالطة مستفرق فيما لم يستفرق.

قال الجدلي أ و تدفعونا عن قولنا إنه كان لنبينا ص من الأتباع في حياته و بعد وفاته جماعة لا يحصرهم العدد يروون آياته و يصححونها فيقال له إن جماعة لم يحصرهم العدد قد عاينوا آيات رسول الله ص التي هي تظليل الغمامة و كلام الذراع‌


[1]. البراهمة قوم لا يجوزون على اللّه تعالى بعثة الرسل.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست