responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 74

حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ بِجَادٍ الْعَابِدُ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ فَرَغْنَا مِنْ جَنَازَتِهِ جَلَسَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع وَ جَلَسْنَا حَوْلَهُ وَ هُوَ مُطْرِقٌ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا دَارُ فِرَاقٍ وَ دَارُ الْتِوَاءٍ[1] لَا دَارُ اسْتِوَاءٍ عَلَى أَنَّ فِرَاقَ الْمَأْلُوفِ حُرْقَةٌ لَا تُدْفَعُ وَ لَوْعَةٌ لَا تُرَدُّ[2] وَ إِنَّمَا يَتَفَاضَلُ النَّاسُ بِحُسْنِ الْعَزَاءِ وَ صِحَّةِ الْفِكْرِ فَمَنْ لَمْ يَثْكَلْ أَخَاهُ ثَكِلَهُ أَخُوهُ وَ مَنْ لَمْ يُقَدِّمْ وَلَداً كَانَ هُوَ الْمُقَدَّمَ دُونَ الْوَلَدِ ثُمَّ تَمَثَّلَ ع بِقَوْلِ أَبِي خِرَاشٍ الْهُذَلِيِّ يَرْثِي أَخَاهُ-

وَ لَا تَحْسَبِي أَنِّي تَنَاسَيْتُ عَهْدَهُ‌

وَ لَكِنَّ صَبْرِي يَا إِمَامُ جَمِيلٌ‌

[3] ..

[الشبهة الرابعة حول اختلاف الشيعة في الأئمة ع بعد الإمام الصادق ع‌]

اعتراض آخر قالت الزيدية لو كان خبر الأئمة الاثني عشر صحيحا لما كان الناس يشكون بعد الصادق جعفر بن محمد ع في الإمامة حتى يقول طائفة من الشيعة بعبد الله و طائفة بإسماعيل و طائفة تتحير حتى‌

أَنَّ الشِّيعَةَ مِنْهُمْ مَنِ امْتَحَنَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الصَّادِقِ ع فَلَمَّا لَمْ يَجِدْ عِنْدَهُ مَا أَرَادَ خَرَجَ وَ هُوَ يَقُولُ إِلَى أَيْنَ إِلَى الْمُرْجِئَةِ أَمْ إِلَى الْقَدَرِيَّةِ أَمْ إِلَى الْحَرُورِيَّةِ وَ إِنَّ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ سَمِعَهُ يَقُولُ هَذَا فَقَالَ لَهُ لَا إِلَى الْمُرْجِئَةِ وَ لَا إِلَى الْقَدَرِيَّةِ وَ لَا إِلَى الْحَرُورِيَّةِ وَ لَكِنْ إِلَيَّ ..

فانظروا من كم وجه يبطل خبر الاثني عشر أحدها جلوس عبد الله للإمامة و الثاني إقبال الشيعة إليه و الثالث حيرتهم عند امتحانه و الرابع أنهم لم يعرفوا أن إمامهم موسى بن جعفر ع حتى دعاهم موسى إلى نفسه و في هذه المدة مات فقيههم‌

زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ وَ هُوَ يَقُولُ وَ الْمُصْحَفُ عَلَى صَدْرِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَئْتَمُّ بِمَنْ أَثْبَتَ إِمَامَتَهُ هَذَا الْمُصْحَفُ ..

فقلنا لهم إن هذا كله غرور من القول و زخرف و ذلك أنا لم ندع أن‌


[1]. التواء: الاعوجاج.

[2]. اللوعة: حرقة الحزن.

[3]. في بعض النسخ« يا أميم جميل» و الاميم هو المضروب على أم رأسه.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست