نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 58
فلا غيبة و إن احتج بشيء آخر في تلك الغيبة فهو بعينه حجتنا
في وقتنا لا فرق فيه و لا فصل و من الدليل على فساد أمر جعفر موالاته و تزكيته
فارس بن حاتم لعنه الله[1] و قد برئ
منه أبوه و شاع ذلك في الأمصار حتى وقف عليه الأعداء فضلا عن الأولياء.
و من الدليل على فساد
أمره استعانته بمن استعان في طلب الميراث من أم الحسن ع و قد أجمعت الشيعة أن
آباءه ع أجمعوا أن الأخ لا يرث مع الأم.
و من الدليل على فساد
أمره قوله إني إمام بعد أخي محمد فليت شعري متى تثبت إمامة أخيه و قد مات قبل أبيه
حتى تثبت إمامة خليفته و يا عجبا إذا كان محمد يستخلف و يقيم إماما بعده و أبوه حي
قائم و هو الحجة و الإمام فما يصنع أبوه و متى جرت هذه السنة في الأئمة و أولادهم
حتى نقبلها منكم فدلونا على ما يوجب إمامة محمد حتى إذا ثبتت قبلنا إمامة خليفته و
الحمد لله الذي جعل الحق مؤيدا و الباطل مهتوكا ضعيفا زاهقا.
فأما ما حكي عن ابن أبي
غانم رحمه الله فلم يرد الرجل بقوله عندنا يثبت إمامة جعفر و إنما أراد أن يعلم
السائل أن أهل هذه البيت لم يفنوا حتى لا يوجد منهم أحدا.
و أما قوله و كل مطاع
معبود فهو خطأ عظيم لأنا لا نعرف معبودا إلا الله و نحن نطيع رسول الله ص و لا
نعبده.
و أما قوله نختم الآن
هذا الكتاب بأن نقول إنما نناظر و نخاطب من قد سبق منه الإجماع بأنه لا بد من إمام
قائم من أهل هذه البيت تجب به حجة الله إلى قوله و صح أن في ذلك البيت سراجا و لا
حاجة بنا إلى دخوله- فنحن وفقك الله لا نخالفه و أنه لا بد من إمام قائم من أهل
هذا البيت تجب به حجة الله و إنما
[1]. هو فارس بن حاتم بن ماهويه القزوينى نزيل
العسكر من أصحاب الرضا عليه السّلام غال ملعون أهدر أبو الحسن العسكريّ عليه
السّلام دمه و ضمن لمن يقتله الجنة فقتله جنيد. راجع منهج المقال ص 257.
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 58