responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 26

مِنْ صَبَبٍ‌[1] ..

فإذا استقام أن يشبه رسول الله ص أحدا من الأئمة ع بالأنبياء و الرسل استقام لنا أن نشبه جميع الأئمة بجميع الأنبياء و الرسل و هذا دليل مقنع و قد ثبت شكل صاحب زماننا ع في غيبته بغيبة موسى ع و غيره ممن وقعت بهم الغيبة و ذلك أن غيبة صاحب زماننا وقعت من جهة الطواغيت لعلة التدبير من الذي قدمنا ذكره في الفصل الأول.

و مما يفسد معارضة خصومنا في نفي تشاكل الأئمة و الأنبياء أن الرسل الذين تقدموا قبل عصر نبينا ص كان أوصياؤهم أنبياء فكل وصي قام بوصية حجة تقدمه من وقت وفاة آدم ع إلى عصر نبينا ص كان نبيا و ذلك مثل وصي آدم كان شيث ابنه و هو هبة الله في علم آل محمد ص و كان نبيا و مثل وصي نوح ع كان سام ابنه و كان نبيا و مثل إبراهيم ع كان وصيه إسماعيل‌[2] ابنه و كان نبيا و مثل موسى ع كان وصيه يوشع بن نون و كان نبيا و مثل عيسى ع كان وصيه شمعون الصفا و كان نبيا و مثل داود ع كان وصيه سليمان ع ابنه و كان نبيا و أوصياء نبينا ع لم يكونوا أنبياء لأن الله عز و جل جعل محمدا خاتما لهذه الأمم‌[3] كرامة له و تفضيلا فقد تشاكلت الأئمة و الأنبياء بالوصية كما تشاكلوا فيما قدمنا ذكره من تشاكلهم فالنبي وصي و الإمام وصي و الوصي إمام و النبي إمام و النبي حجة و الإمام حجة[4] فليس في الأشكال أشبه من تشاكل الأئمة و الأنبياء.

و كذلك أخبرنا رسول الله ص بتشاكل أفعال الأوصياء فيمن تقدم و تأخر من قصة يوشع بن نون وصي موسى ع مع صفراء بنت شعيب زوجة موسى و قصة


[1]. أي يرفع رجليه رفعا بينا بقوة دون احتشام و تبختر. و الصيب: ما انحدر من الأرض أو الطريق.

[2]. في بعض النسخ« إسحاق».

[3]. في بعض النسخ« لهذا الاسم» أي النبوّة.

[4]. في بعض النسخ« و الوصى حجة».

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست