لم يدخل علي بن أبي طالب
ع في هذه الشريطة لأنه لم يدخل في العترة فلا يكون علي ع ممن لا يفارقه الكتاب و
لا ممن إن تمسكنا به لن نضل و لا يكون ممن دخل في هذا القول فيكون كلام النبي ص
خاصا دون عام فإن صلح أن يكون خاصا في الولد صلح أن يكون في بعض الولد لأنه ليس في
الكلام ما يدل على خصوصية في جنس دون جنس.
و قد أجمعت الأمة إلا من
شذ ممن لا يعد في ذلك بخلاف أن عليا ع لم يفارق حكم كتاب الله و أن رسول الله ص لم
يخلف في وقت مضيه أحدا أعلم بكتاب الله منه و قد كان الحسن و الحسين ع ممن خلفهما
فهل في الأمة من يقول إنهما كانا أعلم بكتاب الله منه و هل كانا إلا آخذين عنه و
مقتديين به و لا يخلو
[1]. هو القاسم بن سلام- كظلام- المتوفى 223 و كان
من المشاهير في اللغة و الحديث و الأدب.
[2]. هو معمر- كجعفر- ابن المثنى- كمعمى- البصرى
النحوى اللغوى المتوفى 209. و في مروج الذهب« و في سنة 211 مات أبو عبيدة العمرى
معمر بن المثنى كان يرى رأى الخوارج و بلغ نحوا من مائة سنة و لم يحضر جنازته أحد
من الناس بالمصلى حتّى اكترى لها من يحملها و لم يكن يسلم عليه شريف و لا وضيع الا
تكلم فيه».
[3]. العتر: الأصل. و لميس اسم امرأة، مثل يضرب
لمن يرجع الى عادة سوء تركها، و اللام في لعترها بمعنى الى كما في التنزيل« وَ
لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ»
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 243