[1]. مقاتل بن سليمان الأزديّ الخراسانيّ أبو
الحسن البلخيّ نزيل مرو، يقال له:
ابن دوال دوز عامى بترى اختلفوا
في شأنه فبعضهم رفعوه فوق مقامه و بجلوه و قالوا:« ما علم مقاتل بن سليمان في علم
الناس الا كالبحر الاخضر في سائر البحور»، و بعضهم كذبوه و هجروه و رموه بالتجسيم
ففى تهذيب التهذيب عن أحمد بن سيار المروزى قال:« مقال متهم متروك الحديث مهجور
القول، سمعت إسحاق إبراهيم يقول: أخبرنى حمزة بن عميرة أن خارجة مر بمقاتل و هو
يحدث الناس فقال: حدّثنا أبو النضر- يعنى الكلبى- قال: فمررت عليه مع الكلبى فقال
الكلبى: و اللّه ما حدثته قط بهذا، ثمّ دنا منه فقال له: يا أبا الحسن أنا أبو
النضر و ما حدثتك بهذا قط، فقال مقاتل: اسكت يا أبا النضر فان تزيين الحديث لنا
انما هو بالرجال».
و فيه قال: أبو اليمان: قام مقاتل
بن سليمان فقال: سلوني عما دون العرش حتّى أخبركم به، فقال له يوسف السمتى: من حلق
رأس آدم اول ما حج؟ قال: لا أدرى.
و فيه أيضا عن العباس بن الوليد
بن مزيد عن أبيه قال: سألت مقاتل عن أشياء فكان يحدّثني بأحاديث كل واحد ينقض
الآخر، فقلت: بأيها آخذ؟ قال: بأيها شئت. و قال ابن معين:
انه( يعنى مقاتل) ليس بثقة و قال
عمرو بن على: متروك الحديث كذاب. و قال ابن سعد:-- أصحاب الحديث يتقون حديثه و
ينكرونه. و قال النسائى: كذاب. و في موضع آخر.
الكذابون المعروفون بوضع الحديث
على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أربعة و عدّ منهم مقاتل بن سليمان راجع
تهذيب التهذيب ج 10 ص 279.
و عنونه العلامة- قدّس سرّه- في
قسم الضعفاء و قال: مقاتل بن سليمان من أصحاب الباقر عليه السّلام بترى قاله الشيخ
الطوسيّ- رحمه اللّه- و الكشّيّ. و قال البرقي. انه عامى.
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 211