responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 15

الْأَحْيَاءِ فَقَدْ أَنْكَرَ الْأَمْوَاتَ ..

و سأخرج ذلك في هذا الكتاب مسندا في موضعه إن شاء الله فصح أن قوله عز و جل‌ وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها أراد به أسماء الأئمة ع و للأسماء معان كثيرة و ليس أحد معانيها بأولى من الآخر و للأسماء أوصاف و ليس أحد الأوصاف بأولى من الآخر فمعنى الأسماء أنه سبحانه علم آدم ع أوصاف الأئمة كلها أولها و آخرها و من أوصافهم العلم و الحلم و التقوى و الشجاعة و العصمة و السخاء و الوفاء و قد نطق بمثله كتاب الله عز و جل في أسماء الأنبياء ع كقوله عز و جل‌ وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا[1] وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَ كانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ وَ كانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا وَ رَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا[2] و كقوله عز و جل‌ وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسى‌ إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا وَ نادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا وَ وَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا[3] فوصف الرسل ع و حمدهم بما كان فيهم من الشيم المرضية و الأخلاق الزكية و كان ذلك أوصافهم و أسماءهم كذلك علم الله عز و جل آدم الأسماء كلها.

و الحكمة في ذلك أيضا أنه لا وصول إلى الأسماء و وجوه الاستعبادات إلا من طريق السماع و العقل غير متوجه إلى ذلك لأنه لو أبصر عاقل شخصا من بعيد أو قريب لما توصل إلى استخراج اسمه و لا سبيل إليه إلا من طريق السماع فجعل الله عز و جل العمدة في باب الخليفة السماع و لما كان كذلك أبطل به باب الاختيار إذ الاختيار من طريق الآراء و قضية الخليفة موضوعة على الأسماء و الأسماء موضوعة على السماع فصح به و معه مذهبنا في الإمام أنه يصح بالنص و الإشارة فأما باب الإشارة فمضمر في قوله عز و جل‌ ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فباب العرض مبني على الشخص و الإشارة و باب الاسم مبني على السمع فصح معنى الإشارة و النص جميعا.


[1]. مريم: 41.

[2]. مريم: 55- 58.

[3]. مريم: 50- 52.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست