و من الدليل على أن
يعقوب ع علم بحياة يوسف ع و أنه في الغيبة قوله عَسَى اللَّهُ أَنْ
يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً[1] و قوله لبنيه يا بَنِيَّ
اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ
اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ[2]
فحال العارفين في وقتنا
هذا بصاحب زماننا الغائب ع حال يعقوب ع في معرفته بيوسف و غيبته و حال الجاهلين به
و بغيبته و المعاندين في أمره حال أهله و أقربائه[3] الذين بلغ من جهلهم بأمر يوسف و
غيبته حتى قالوا لأبيهم يعقوب تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ و قول يعقوب
لما ألقى البشير قميص يوسف على وجهه فارتد بصيرا أَ لَمْ أَقُلْ
لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ دليل على أنه قد كان
علم أن يوسف حي و أنه إنما غيب عنه للبلوى و الامتحان