فأول الغيبات غيبة إدريس
النبي ع المشهورة حتى آل الأمر بشيعته إلى أن تعذر عليهم القوت و قتل الجبار من
قتل منهم و أفقر و أخاف باقيتهم ثم ظهر ع فوعد شيعته بالفرج و بقيام القائم من
ولده و هو نوح ع ثم رفع الله عز و جل إدريس ع إليه فلم تزل الشيعة يتوقعون قيام
نوح ع قرنا بعد قرن و خلفا عن سلف صابرين من الطواغيت على العذاب المهين حتى ظهرت
نبوة نوح ع
[1]. النسخ مختلفة في عنوان الأبواب و هنا في
بعضها« الباب الأوّل» و في بعضها« الباب الثاني» و في بعضها« باب» فقط، و في
بعضها،« باب» مع الرقم الهندسى.
[2]. الرافضة هم الذين تركوا مذهب سلطانهم. و
الرفض في اللغة، الترك. و الروافض جنود تركوا قائدهم و انصرفوا و ذهبوا عنه. أو
المراد الذين رفضوا الشرك و المعاصى او مذهب الملك أو الدنيا و نعيمها، و في اثبات
الوصية« فقيل انها لرحل من الرافضة كان لا يتبعه على كفره و يرفضه يسمى رافضيا فدعى
به- الخ».