نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 126
فرضه لشرائط لو عرفتها لقل كلامك و قصر كتابك و نسأل الله
التوفيق.
(مسألة أخرى) يقال لصاحب
الكتاب أ تصوبون الحسن بن علي ع في موادعته معاوية أم تخطئونه فإذا قالوا نصوبه
قيل لهم أ تصوبونه و قد ترك الجهاد و أعرض عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
على الوجه الذي تؤمون إليه فإن قالوا نصوبه لأن الناس خذلوه و لم يأمنهم على نفسه
و لم يكن معه من أهل البصائر من يمكنه أن يقاوم بهم معاوية و أصحابه فإذا عرفوا
صحة ذلك قيل لهم فإذا كان الحسن ع مبسوط العذر و معه جيش أبيه و قد خطب له الناس
على المنابر و سل سيفه و سار إلى عدو الله و عدوه للجهاد لما وصفتم و ذكرتم فلم لا
تعذرون جعفر بن محمد ع في تركه الجهاد و قد كان أعداؤه في عصره أضعاف من كان مع
معاوية و لم يكن معه من شيعته مائة نفر قد تدربوا بالحروب و إنما كان قوم من أهل
السر لم يشاهدوا حربا و لا عاينوا وقعة فإن بسطوا عذره فقد أنصفوا و إن امتنع منهم
ممتنع فسئل الفصل و لا فصل.
و بعد فإن كان قياس
الزيدية صحيحا فزيد بن علي أفضل من الحسن بن علي لأن الحسن وادع و زيد حارب حتى
قتل و كفى بمذهب يؤدي إلى تفضيل زيد بن علي على الحسن بن علي ع قبحا وَ اللَّهُ
الْمُسْتَعانُ و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ[1]
[كلام المؤلف في خاتمة
هذه الأبحاث]
و إنما ذكرنا هذه الفصول
في أول كتابنا هذا لأنها غاية ما يتعلق بها الزيدية و ما رد عليهم و هي أشد الفرق
علينا و قد ذكرنا الأنبياء و الحجج الذين وقعت بهم الغيبة ص و ذكرنا في آخر الكتاب
المعمرين ليخرج بذلك ما نقوله في الغيبة و طول العمر من حد الإحالة إلى حد الجواز
ثم صححنا النصوص على القائم الثاني عشر من الأئمة ع من الله تعالى ذكره و من رسوله
و الأئمة الأحد عشر ص مع إخبارهم بوقوع الغيبة ثم ذكرنا مولده ع و من شاهده و ما
صح من دلالاته و أعلامه و ما ورد من توقيعاته لتأكيد الحجة على المنكرين لولي الله
و المغيب في ستر الله و الله الموفق للصواب و هو خير مستعان