نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 123
قياس و لا اجتهاد فإن قالوا عنده ما يخالف هذا كله خرجوا من
التعارف و إن تعلقوا بمذهب من المذاهب قيل لهم فأين ذلك العلم هل نقله عن إمامكم
أحد يوثق بدينه و أمانته فإن قالوا نعم قيل لهم قد عاشرناكم الدهر الأطول فما
سمعنا بحرف واحد من هذا العلم و أنتم قوم لا ترون التقية و لا يراها إمامكم فأين
علمه و كيف لم يظهر و لم ينتشر و لكن أخبرونا ما يؤمنا أن تكذبوا فقد كذبتم على
إمامكم كما تدعون أن الإمامية كذبت على جعفر بن محمد ع و هذا ما لا فصل فيه.
مسألة أخرى و يقال لهم أ
ليس جعفر بن محمد عندكم كان لا يذهب إلى ما تدعيه الإمامية و كان على مذهبكم و
دينكم فلا بد من أن يقولوا نعم اللهم إلا أن تبرءوا منه فيقال لهم و قد كذبت
الإمامية فيما نقلته عنه و هذه الكتب المؤلفة التي في أيديهم إنما هي من تأليف
الكذابين فإذا قالوا نعم قيل لهم فإذا جاز ذلك فلم لا يجوز أن يكون إمامكم يذهب
مذهب الإمامية و يدين بدينها و أن يكون ما يحكي سلفكم و مشايخكم عنه مولدا موضوعا
لا أصل له فإن قالوا ليس لنا في هذا الوقت إمام نعرفه بعينه نروي عنه علم الحلال و
الحرام و لكنا نعلم أن في العترة من هو موضع هذا الأمر و أهله قلنا لهم دخلتم فيما
عبتموه على الإمامية بما معها من الأخبار من أئمتها بالنص على صاحبهم و الإشارة
إليه و البشارة به و بطل جميع ما قصصتم به من ذكر الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي
عن المنكر فصار إمامكم بحيث لا يرى و لا يعرف فقولوا كيف شئتم و نعوذ بالله من
الخذلان.
ثم قال صاحب الكتاب و
كما أمر الله العترة بالدعاء إلى الخير[1]
وصف سبق السابقين منهم و جعلهم شهداء و أمرهم بالقسط فقال يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ ثم أتبع ذلك
بضرب من التأويل و قراءة آيات من القرآن ادعى أنها في العترة و لم يحتج لشيء منها
بحجة أكثر من أن يكون الدعوى ثم قال و قد أوجب الله تعالى على نبيه ص ترك الأمر و
النهي إلى أن هيأ له أنصارا فقال وَ إِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي
آياتِنا إلى قوله لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فمن لم يكن من
[1]. في قوله عزّ و جلّ:« وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ
أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ»
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 123