نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 121
دعوا إلى الكتاب و الرضا من آل محمد و هذه دعوة حق.
و أما قوله كيف يتخذه
الله شهيدا على من لم يرهم و لا أمرهم و لا نهاهم فيقال له ليس معنى الشهيد عند
خصومك ما تذهب إليه و لكن إن عبت الإمامية بأن من لم ير وجهه و لا عرف شخصه لا
يكون بالمحل الذي يدعونه له فأخبرنا عنك من الإمام الشهيد من العترة في هذا الوقت
فإن ذكر أنه لا يعرفه دخل فيما عاب و لزمه ما قدر أنه يلزم خصومه فإن قال هو فلان
قلنا له فنحن لم نر وجهه و لا عرفنا شخصه فكيف يكون إماما لنا و شهيدا علينا فإن
قال إنكم و إن لم تعرفوه فهو موجود الشخص معروف علمه من علمه و جهله من جهله قلنا
سألناك بالله هل تظن أن المعتزلة و الخوارج و المرجئة و الإمامية تعرف هذا الرجل
أو سمعت به أو خطر ذكره ببالها فإن قال هذا ما لا يضره و لا يضرنا لأن السبب في
ذلك إنما هو غلبة الظالمين على الدار و قلة الأعوان و الأنصار قلت له لقد دخلت
فيما عبت و حججت نفسك من حيث قدرت أنك تحاج خصومك و ما أقرب هذه الغيبة من غيبة
الإمامية غير أنكم لا تنصفون.
ثم يقال قد أكثرت في ذكر
الجهاد و وصف الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر حتى أوهمت أن من لم يخرج فليس بمحق
فما بال أئمتك و العلماء من أهل مذهبك لا يخرجون و ما لهم قد لزموا منازلهم و
اقتصروا على اعتقاد المذهب فقط فإن نطق بحرف فتقابله الإمامية بمثله ثم قيل له
برفق و لين هذا الذي عبته على الإمامية و هتفت بهم من أجله و شنعت به على أئمتهم
بسببه و توصلت بذكره إلى ما ضمنته كتابك قد دخلت فيه و ملت إلى صحته و عولت عند الاحتجاج
عليه و الحمد لله الذي هدانا لدينه.
ثم يقال له أخبرنا هل في
العترة اليوم من يصلح للإمامة فلا بد من أن يقول نعم فيقال له أ فليس إمامته لا
تصح إلا بالنص على ما تقوله الإمامية و لا معه دليل معجز يعلم به أنه إمام و ليس
سبيله عندكم سبيل من يجتمع أهل الحل و العقد من الأمة فيتشاورون في أمره ثم
يختارونه و يبايعونه فإذا قال نعم قيل له فكيف السبيل إلى معرفته-
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 121