نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 116
من العترة لقرابته لجازت لأبعدهم فافصل بينك و بين من ادعى
ذلك و أظهر حجتك و افصل الآن بينك و بين من قال و لو جازت لولد الحسن لجازت لولد
جعفر و لو جازت لهم لجازت لولد العباس و هذا فصل لا تأتي به الزيدية أبدا إلا أن
تفزع إلى فصلنا و حجتنا و هو النص من واحد على واحد و ظهور العلم بالحلال و
الحرام.
ثم قال صاحب الكتاب و إن
اعتلوا بعلي ع فقالوا ما تقولون فيه أ هو من العترة أم لا قيل لهم ليس هو من
العترة و لكنه بان من العترة و من سائر القرابة بالنصوص عليه يوم الغدير بإجماع.
فأقول و بالله أستعين
يقال لصاحب الكتاب أما النصوص يوم الغدير فصحيح و أما إنكارك أن يكون أمير
المؤمنين من العترة فعظيم فدلنا على أي شيء تعول فيما تدعي فإن أهل اللغة يشهدون
أن العم و ابن العم من العترة ثم أقول إن صاحب الكتاب نقض بكلامه هذا مذهبه لأنه
معتقد أن أمير المؤمنين ممن خلفه الرسول في أمته و يقول في ذلك إن النبي ص خلف في
أمته الكتاب و العترة و إن أمير المؤمنين ص ليس من العترة و إذا لم يكن من العترة
فليس ممن خلفه الرسول ص و هذا متناقض كما ترى اللهم إلا أن يقول إنه ص خلف العترة
فينا بعد أن قتل أمير المؤمنين ص فنسأله أن يفصل بينه و بين من قال و خلف الكتاب
فينا منذ ذلك الوقت لأن الكتاب و العترة خلفا معا و الخبر ناطق بذلك شاهد به و لله
المنة.
ثم أقبل صاحب الكتاب بما
هو حجة عليه فقال و نسأل من ادعى الإمامة لبعض دون بعض إقامة الحجة و نسي نفسه و
تفرده بادعائها لولد الحسن و الحسين ع دون غيرهم ثم قال فإن أحالوا على الأباطيل
من علم الغيب و أشباه ذلك من الخرافات و ما لا دليل لهم عليه دون الدعوى عورضوا
بمثل ذلك لبعض فجاز أن العترة من الظالمين لأنفسهم إن كان الدعوى هو الدليل.
فيقال لصاحب الكتاب قد
أكثرت في ذكر علم الغيب و الغيب لا يعلمه إلا الله و ما ادعاه لبشر إلا مشرك كافر
و قد قلنا لك و لأصحابك دليلنا على ما ندعي الفهم
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 116