نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 113
بما يوافق الكتاب و السنة عيب و هذا بين.
ثم قال صاحب الكتاب و
يقال لهم نحن لا نجيز الإمامة لمن لا يعرف فهل توجدونا سبيلا إلى معرفة صاحبكم
الذي تدعون حتى نجيز له الإمامة كما نجوز للموجودين من سائر العترة و إلا فلا سبيل
إلى تجويز الإمامة للمعدومين و كل من لم يكن موجودا فهو معدوم و قد بطل تجويز
الإمامة لمن تدعون.
فأقول و بالله أستعين
يقال لصاحب الكتاب هل تشك في وجود علي بن الحسين و ولده ع الذين نأتم بهم فإذا قال
لا قيل له فهل يجوز أن يكونوا أئمة فإن قال نعم قيل له فأنت لا تدري لعلنا على
صواب في اعتقاد إمامتهم و أنت على خطأ و كفى بهذا حجة عليك و إن قال لا قيل له فما
ينفع من إقامة الدليل على وجود إمامنا و أنت لا تعترف بإمامة مثل علي بن الحسين ع
مع محله من العلم و الفضل عند المخالف و الموافق ثم يقال له إنا إنما علمنا أن في
العترة من يعلم التأويل و يعرف الأحكام بخبر النبي ص الذي قدمناه و بحاجتنا إلى من
يعرفنا المراد من القرآن و من يفصل بين أحكام الله و أحكام الشيطان ثم علمنا أن
الحق في هذه الطائفة من ولد الحسين ع لما رأينا كل من خالفهم من العترة يعتمد في
الحكم و التأويل على ما يعتمد عليه علماء العامة من الرأي و الاجتهاد و القياس في
الفرائض السمعية التي لا علة في التعبد بها إلا المصلحة فعلمنا بذلك أن المخالفين
لهم مبطلون ثم ظهر لنا من علم هذه الطائفة بالحلال و الحرام و الأحكام ما لم يظهر
من غيرهم ثم ما زالت الأخبار ترد بنص واحد على آخر حتى بلغ الحسن بن علي ع فلما
مات و لم يظهر النص و الخلف بعده رجعنا إلى الكتب التي كان أسلافنا رووها قبل
الغيبة فوجدنا فيها ما يدل على أمر الخلف من بعد الحسن ع و أنه يغيب عن الناس و
يخفى شخصه و أن الشيعة تختلف و أن الناس يقعون في حيرة من أمره فعلمنا أن أسلافنا
لم يعلموا الغيب و أن الأئمة أعلموهم ذلك بخبر الرسول فصح عندنا من هذا الوجه بهذه
الدلالة كونه و وجوده و غيبته فإن كان هاهنا حجة تدفع ما قلناه فلتظهرها الزيدية
فما بيننا و بين الحق معاندة و الشكر لله.
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 113