responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 109

و لو لا الإشفاق من أن يتعلق بعض هؤلاء المجان‌[1] بما أحكيه عنهم لقلت كما يقولون.

و الإمامة أسعدكم الله إنما تصح عندنا بالنص و ظهور الفضل و العلم بالدين مع الإعراض عن القياس و الاجتهاد في الفرائض السمعية و في فروعها و من هذا الوجه عرفنا إمامة الإمام و سنقول في اختلاف الشيعة قولا مقنعا.

قال صاحب الكتاب ثم لم يخل اختلافهم من أن يكون مولدا من أنفسهم أو من عند الناقلين إليهم أو من عند أئمتهم فإن كان اختلافهم من قبل أئمتهم فالإمام من جمع الكلمة لا من كان سببا للاختلاف بين الأمة لا سيما و هم أولياؤه دون أعدائه و من لا تقية بينهم و بينه و ما الفرق بين المؤتمة و الأمة إذ كانوا[2] مع أئمتهم و حجج الله عليهم في أكثر ما عابوا على الأمة التي لا إمام لها من المخالفة في الدين و إكفار بعضهم بعضا و إن يكن اختلافهم من قبل الناقلين إليهم دينهم فما يؤمنهم من أن يكون هذا سبيلهم معهم فيما ألقوا إليه من الإمامة لا سيما إذا كان المدعى له الإمامة معدوم العين غير مرئي الشخص و هو حجة عليهم فيما يدعون لإمامهم من علم الغيب إذا كان خيرته و التراجمة بينه و بين شيعته كذابين يكذبون عليه و لا علم له بهم و إن يكن اختلاف المؤتمة في دينها من قبل أنفسها دون أئمتها فما حاجة المؤتمة إلى الأئمة إذ كانوا بأنفسهم مستغنين و هو بين أظهرهم و لا ينهاهم و هو الترجمان لهم من الله و الحجة عليهم هذا أيضا من أدل الدليل على عدمه و ما يدعى من علم الغيب له لأنه لو كان موجودا لم يسعه ترك البيان لشيعته كما قال الله عز و جل‌ وَ ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ‌ الآية[3] فكما بين الرسول ص لأمته وجب على الإمام مثله لشيعته.

فأقول و بالله الثقة إن اختلاف الإمامية إنما هو من قبل كذابين دلسوا


[1]. مجن الشي‌ء غلظ و صلب. مزح و قل حياء، كانه صلب وجهه فهو ماجن و الجمع مجان، و في بعض النسخ« الفجار» و في بعضها« المخالفين». و الاشفاق: الخوف.

[2]. في بعض النسخ« بين المؤتمة و الأئمّة إذا كانوا».

[3]. النحل: 66.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست