responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 10

من زعم أنه يجوز أن تكون في وقت واحد أئمة كثيرة و قد اقتصر الله عز و جل على الواحد و لو كانت الحكمة ما قالوه و عبروا عنه لم يقتصر الله عز و جل على الواحد و دعوانا مُحاذٍ لدعواهم ثم إن القرآن يرجح قولنا دون قولهم و الكلمتان إذا تقابلتا ثم رجح إحداهما على الأخرى بالقرآن كان الرجحان أولى.

لزوم وجود الخليفة-

و لقوله عز و جل‌ وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ الآية في الخطاب الذي خاطب الله عز و جل به نبيه ص لما قال‌ رَبُّكَ‌ من أصح الدليل على أنه سبحانه يستعمل هذا المعنى في أمته إلى يوم القيامة فإن الأرض لا تخلو من حجة له عليهم و لو لا ذلك لما كان لقوله‌ رَبُّكَ‌ حكمة و كان يجب أن يقول ربهم و حكمة الله في السلف كحكمته في الخلف لا يختلف في مر الأيام و كر الأعوام و ذلك أنه عز و جل عدل حكيم لا يجمعه و أحد من خلقه نسب جل الله عن ذلك.

وجوب عصمة الإمام-

و لقوله عز و جل‌ وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً الآية معنى و هو أنه عز و جل لا يستخلف إلا من له نقاء السريرة ليبعد عن الخيانة لأنه لو اختار من لا نقاء له في السريرة كان قد خان خلقه لأنه لو أن دلالا قدم حمالا خائنا إلى تاجر فحمل له حملا فخان فيه كان الدلال خائنا فكيف تجوز الخيانة على الله عز و جل و هو يقول و قوله الحق‌ أَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ‌[1] و أدب محمدا ص بقوله عز و جل‌ وَ لا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً[2] فكيف و أنى يجوز أن يأتي ما ينهى عنه و قد عير اليهود بسمة النفاق و قال‌ أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ‌[3]


[1]. يوسف: 52.

[2]. النساء: 105.

[3]. البقرة: 44.

نام کتاب : كمال الدين و تمام النعمة نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست