responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي    جلد : 1  صفحه : 92

بالسّيوف ، ولباعوا أموالهم في إتيانه ، وأنَّ فاطمة عليها‌السلام إذا نَظرتْ إليهم ومعها ألفُ نبيٍّ وألفُ صِدِّيقٍ وألف شهيدٍ مِن الكَرُوبيّين ألف ألف يُسعدونها عَلى البُكاء ، وإنّها لتشهق شَهْقَة فلا يبقى في السّماوات ملك إلاّ بكى رحمةً لصوتها ، وما تسكن حتّى يأتيها النَّبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيقول : يابُنَيّة قد أبكيتِ أهل السَّماوات وشَغَلْتِهم عن التَّسبيح والتَّقديس فكُفّي حتّى يقدّسوا ، فإنَّ الله بالغٌ أمره ، وإنّها لتنظر إلى مَن حضر منكم فتسأل الله لهم مِن كلِّ خير ، ولا تزهدوا في إتيانه! فإنَّ الخير في إتيانه أكثر مِن أن يُحصى ».

١٧ ـ وحدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريُّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البَصريّ ، عن عبدالله ابن عبدالرَّحمن الأصَمّ قال : حدّثنا أبو عبيدة البَزَّاز[١]، عن حَريز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام « قال : قلت له : جُعِلتُ فِداك ما أقلّ بقاؤكم أهل البيت وأقرب آجالكم بعضها مِن بعضٍ مع حاجة هذا الخلق إليكم! فقال : إنَّ لكلِّ واحدٍ منّا صحيفةٌ فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مُدَّته ، فإذا انقضى ما فيها ممّا اُمر به عرف أنَّ أجله قد حضر ، وأتاه النَّبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينعى إليه نفسه وأخبره بما له عند الله ، وإنَّ الحسين عليه‌السلام قرء صحيفته الّتي اُعطيها وفسّر له ما يأتي وما يبقى ، وبقي منها أشياء لم تنقضْ فخرج إلى القتال ، فكانَتْ تلك الاُمور الّتي بَقيتْ أنَّ الملائكة سألتِ الله في نُصْرَته فأذن لهم ، فمكثت تستعدُّ للقتال وتتأهّب لذلك حتّى قُتِل ، فنزلتِ الملائكة قد انقطعت مُدّته ، وقتل عليه‌السلام ، فقالت الملائكة : يا رَبِّ أذنت لنا بالانحدار[٢]في نُصرته ، فانحدرنا وقد قبضته؟ فأوحى الله تبارك وتعالى إليهم أن ألزموا قبره[٣]حتّى تروه وقد خرج فانصروه ، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم مِن نصرته ، وإنّكم خصّصتم بنصرته والبكاء عليه ، فبكتِ الملائكة حُزناً وجَزَعاً على ما فاتهم مِن نصرة الحسين عليه‌السلام ، فإذا خرج عليه‌السلام يكونون أنصاره ».


[١] في الكافي : « أبو عبدالله البزّاز ».

[٢] الانحدار : النّزول والهبوط.

[٣] في البحار : « أن ألزموا قبّته ».

نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست