نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 91
١٦ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر
الحميريُّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله
بن حمّاد البصريّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ قال : حدَّثنا الهَيْثم بن
واقِد ، عن عبدالملك بن مُقَرِّن[١]،
عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : إذا زرتم أبا عبدالله عليهالسلام
فألزموا الصَّمْت إلاّ مِن خير ، وإنْ ملائكة اللَّيل والنَّهار من الحفظة تحضر
الملائكة الّذين بالحائر ، فتصافحهم فلا يجيبونهم مِن شدَّة البُكاء فينتظرونهم
حتّى تزول الشَّمس وحتّى ينوّر الفجر ، ثمَّ يكلّمونهم ويسألونهم عن أشياء مِن أمر
السّماء ، فأمّا ما بين هذين الوقتين فإنّهم لا ينطقون ، ولا يفترون عن البُكاء
والدُّعاء ، ولا يشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم ، فإنّما شغلهم بكم إذا
نطقتم[٢].
قلت : جُعِلتُ فِداك وما الّذي يسألونهم
عنه وأيّهم يسأل صاحبه ؛ الحفظة أو أهل الحائر؟ قال : أهل الحائر يسألون الحفظة ، لأنَّ
أهل الحائر مِن الملائكة لا يَبرحون ، والحفظة تنزل وتصعد ، قلت : فما ترَى
يسألونهم عنه؟ قال : إنّهم يمرُّون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهَواء ، فربّما
وافقوا النَّبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعنده فاطمة والحسن والحسين والأئمّة مَن مضى منهم فيسألونهم عن أشياء ، وعمّن حضر
منكم الحائر ، ويقولون : بَشّروهم بدعائكم ، فتقول الحفظة : كيف نُبشِّرُهم وهم لا
يَسمعون كلامنا؟ فيقولون لهم : باركوا عليهم وادعوا لهم عنّا فهي البشارة منّا ، فإذا
انصرفوا فحُفّوهم بأجْنِحَتكم حتّى يحسّوا مكانكم وإنّا نستودِعهم الَّذي لا تضيع
ودائعه؛
ولو يعلمون ما في زيارته من الخير ويعلم
ذلك النّاس لاقتتلوا على زيارته
[١] قال العلاّمة
الأمينيّ رحمهالله : كذا في
النّسخ ، لكن الظّاهر أنّ المرويّ عنه هو « مقرن » لا ولده ، حيث إنّه هو الّذي
يروي عنه الهيثم بن واقد ، وهو الرّاوي عن الإمام عليهالسلام
، وليس في كتب الرّجال والحديث عن ابنه هذا عين ولا أثر ـ انتهى. أقول : الظّاهر
زيادة لفظة « عبدالملك » ، والصّواب : « الهيثم بن واقد ، عن مُقَرِّن ».