نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 85
مِنَ السُّرور
والكَرامَة ، وإنَّ أعداءَهم مِن بين مَسْحوب[١]بناصيته
إلى النّار ، ومِن قائل : « ما لَنا مِن شافِعينَ وَلا صَدِيقٍ حَميم[٢]» ؛
وإنّهم ليرون منزلهم ، وما يقدرون أن
يدنوا إليهم ولا يصلون إليهم ، وإنَّ الملائكة لتأتيهم بالرِّسالة مِن أزواجهم
ومِن خُزّانهم[٣]على
ما اُعطوا مِن الكَرامة فيقولون : نأتيكم إن شاء الله ، فيرجعون إلى أزواجهم
بمقالاتهم ، فيزدادون إليهم شوقاً إذا هم خبّروهم بما هم فيه مِنَ الكَرامة
وقُربهم مِن الحسين عليهالسلام
، فيقولون : الحمدلله الَّذي كفانا الفَزَع الأكبرَ ، وأهوال القيامة ، ونجّانا
ممّا كنّا نخاف ، ويؤتون بالمراكب والرِّحال على النَّجائب[٤]، فيستوون عليها ، وهم في الثَّناء على
الله والحمد لله والصَّلاة على محمَّدٍ وآله ، حتّى يَنْتَهوا إلى منازلهم ».
٧ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله[٥]، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ،
عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البَصريِّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن
الأصمّ ، عن عبدالله بن مُشكانَ ، عن أبي بصير « قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام [و] اُحدِّثه ، فدخل عليه ابنُه فقال
له : مَرْحباً ، وضَمَه وقَبَّله ، وقال : حَقَر اللهُ مَن حَقّركم ، وانتقم
مِمَّن وَتَركم[٦]،
وخَذَلَ الله مَن خَذلكم ، ولعن الله مَن قتلكم ، وكان اللهُ لكم وليّاً وحافظاً
وناصراً ، فقد طال بُكاء النِّساء وبُكاء الأنبياء والصِّدّيقين والشّهداء وملائكة
السَّماء ، ثمَّ بكى وقال : يا أبا بصير إذا نظرتُ إلى وُلْدِ الحسين أتاني ما لا
أملكه بما اُتي إلى أبيهم وإليهم ، يا أبا بصير إنّ فاطمة عليهاالسلام لتبكيه وتشهق ، فتَزْفِر جهنَّم
زَفْرَة لولا أنَّ الخَزَنة يسمعون بُكاءَها وقد