نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 69
إليه ، ثمّ يقول لأمير
المؤمنين عليهالسلام : أمسكه ، ثمَّ
يقع عليه فيقبّله ويبكي فيقول : يا أبه لم تبكي؟ فيقول : يا بني اُقبّل موضع
السّيوف منك وأبكي ، قال : يا أبه واُقتَل؟ قال : إي والله وأبوك وأخوك وأنت ، قال
: يا أبه فمصارعنا[١]شتّى؟
قال : نعم يا بنيَّ ، قال : فمن يزورنا مِن اُمَّتك؟ قال : لا يزورني ويزور أباك
وأخاك وأنت إلاّ الصّدِّيقون مِن اُمّتي ».
٥ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر
الحميريّ[٢]،
عن أبي سعيد الحسن ابن عليِّ بن زَكريّا العَدْوِيِّ البَصريِّ قال : حدّثنا عمر
[و] بن المختار قال : حدَّثنا إسحاقُ بنُ بِشر ، عن القَوّام مولى قريش « قال : سمعت
مولاي عُمَرَ بنَ هُبَيرَة قال : رأيتُ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ـ والحسن والحسين في حِجرِه ـ يقبّل هذا مرَّةً وهذا مرَّةً ، ويقول للحسين : إنّ
الويل[٣]لمن
يقتلك ».
٦ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى ،
عن محمّد بن سِنان ، عن أبي سعيد القَمّاط[٤]،
عن ابن أبي يَعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : بينما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في منزل فاطمة ؛ والحسين في حِجره إذ بكى وخَرَّ ساجداً ، ثمَّ قال : يا فاطمة يا
بنت محمّد إنّ العليَّ الأعلى ترائى[٥]لي
في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهْيَأ هَيْئَة فقال لي : يا محمّد أتحبُّ
الحسين؟
[١] في بعض النّسخ :
« فمصادرنا » ، والمصدر : المرجع ، والمصادر كناية عن القبور ، لاُنّها منها
الرّجوع إلى الآخرة ، والأظهر أنّه تصحيف : « فمصارعنا » كما في المتن. ( من
البحار ).
[٢] هو أبو جعفر
القمّي ، كان ثقة وجهاً ، كاتب صاحب الأمر عليهالسلام
وسأله مسائل في أبواب الشّريعة. ( جش ، صه ).
[٤] اختلف في اسمه ،
والظّاهر هو خالد بن سعيد الكوفي الثّقة ، روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ، له كتاب ، روى عنه محمّد بن سنان ( جش
، صه ) ومحمّد بن عيسى هو العبيديّ اليقطينيّ.
[٥] قال العلاّمة
المجلسيّ رحمه الله : « إنّ العليّ الأعلى » أي رسوله جبرئيل ، أو يكون التّرائي
كناية عن غاية الظّهور العلميّ ، و « حسن الصّورة » كناية عن ظهور صفات كماله
تعالى له ، و « وضع اليد » كناية عن إفاضة الرّحمة ـ انتهى. أقول : يأتي مثله وفيه
: « والله يزوره » ، وأيضاً : « إنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوّار الحسين عليه
السلام » ، ولكلّ واحدٍ منهما بيانٌ ، فمن أراد الاطّلاع فليراجع الباب الثّامن
والثّلاثين تحت رقم ٤ ، والباب الثّامن والسّتين تحت رقم ١.
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 69