نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 300
شِفاءً مِن كلِّ
داءٍ ، وأمْناً مِن كلِّ خَوفٍ ».
٣ ـ حدَّثني أبو عبدالله محمّد بن أحمدَ
بن يعقوبَ[١]،
عن عليِّ بن الحسن بن عليِّ بن فَضّال ، عن أبيه ـ عن بعض أصحابنا ـ عن أحدهما عليهماالسلام « قال : إنَّ الله تبارك وتعالى خلق
آدم عليهالسلام من طين ، فحَرَّم
الطّين على وُلْدِهِ ، قال : فقلت : ما تقول في طين قبر الحسين صلوات الله عليه؟
فقال : يحرم على النّاس أكل لحومهم ، ويَحلُّ عليهم أكل لحومنا[٢]، ولكن الشَّيء اليسير منه مثل
الحِمَّصَة » [٣].
٤ ـ وروى سَماعَةُ بن مِهرانَ ، عن أبي
عبدالله عليهالسلام « قال : كلُّ
طِين حرام على بني آدم ما خَلا طين قبر الحسين عليهالسلام
، مَن أكله مِن وَجَع شَفاه الله تعالى ».
٥ ـ ووجدت في حديث الحسين بن مِهران
الفارسيّ ، عن محمّد بن سَيّار ، عن يعقوبَ بن يزيدَ ـ يرفع الحديث إلى الصّادق عليهالسلام ـ « قال : من باع طين قبر ـ الحسين عليهالسلام فإنّه يبيع لحم الحسين عليهالسلام ويشتريه ».
* * * * *
[١] كذا في النّسخ ،
ومرَّ الكلام فيه ، راجع ص ٢٠٦ ذيل الخبر ٥.
[٢] قال العلاّمة
الأمينيّ رحمه الله : ربما يكون في هذا الحديث إيعاز إلى أنّ طينة أئمّة الدِّين
صلوات الله عليهم كلّهم من تربة الطّفّ المقدّسة حيث عبّر عنها بـ « لحومنا » مع
سبق مثل هذا التّعبير عن مطلق الطّين بالنّسبة إلى البشر بلحاظ خلق آدم منه وهم
ولده ، وليس بذلك البعيد أن يكون تربة أشرف بقاع العالم طينة لأشرف موجوداته
ويقرّبه خلقها قبل خلق أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام كما مرَّ في أحاديث الباب
الثامن والثّمانين ، وكونها أفضل روضة من رياض الجنّة وأنّها لتزهر بين رياضها
كالكوكب الدّرّي بين الكواكب ، وأنّها أفضل مسكن في الجنّة ، لا يسكنها إلاّ
النّبيّون والمرسلون كما في الحديث المذكور في ص ٢٨٠ ، فعلى هذا ينزّل الحديث
الآتي في آخر الباب أيضاً على الحقيقة.
[٣] الحِمِّص
والحِمَّص : حَبٌّ يؤكل ، الواحدة : حِمَّصة وحِمَّصة ، وبالفارسية : « نَخود ».
وقال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : الأحوط أن لا يتجاوز قدر العدسة ، إذ ورد
تفسير الحمّصة بها في بعض الرّوايات ، والأشهر جواز قدر الحمّصة.
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 300