نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 295
كلِّ سُقْم ، وجُنّةٌ
ممّا يُخاف ولا يَعدِلُها شيءٌ من الأشياء الّتي يستشفى بها إلاّ الدُّعاء ، وإنّما
يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلّة اليقين لِمَن يُعالِج بها ، فأمّا مَن أيقنَ
أنّها له شِفاء إذا يعالِج بها كَفَتْه بإذن اللهِ من غَيرها ممّا يتعالِج به ، ويفسدها
الشّياطين والجنُّ من أهل الكفر مَن هم يتمسّحون بها ، وما تمرُّ بشيء إلاّ شمّها ،
وأمّا الشّياطين وكفّار الجنِّ فإنّهم يَحسدون بني آدم عليها فيتمسّحون بها فيذهب
عامّة طِيبها ، ولا يُخرَجُ الطّين مِنَ الحائر إلاّ وقد استعدّ له ما لا يحصى
منهم وأنّه لفي يد صاحبها[١]،
وهم يتمسّحون بها ، ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائِر ولو كان مِنَ
التُّربة شيءٌ يَسلمُ ما عولِج به أحدٌ إلاّ بَرِئ مِن ساعته ، فإذا أخذتَها
فَاكتُمْها ، وأكثِرْ عليها من ذكر الله تعالى ، وقد بلغني أنَّ بعضَ مَن يأخذ مِن
التُّربة شيئاً يستخفُّ به حتّى أنَّ بعضهم ليطرحها في مِخْلاة الإبل والبَغل
والحِمار أو في وِعاءِ الطّعام وما يمسح به الأيدي من الطّعام ، والخُرَج
والجَوالق! فكيف يستشفي به مَن هذا حاله عنده؟! ولكنَّ القلب الّذي ليس فيه [الـ]ـيقينُ
من المُستَخفِّ بما فيه صلاحه يفسد عليه عَمله ».
٦ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد
بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن رزق الله بن العَلاء ، عن
سليمان بن عَمرٍو السَّرَّاج ـ عن بعض أصحابنا ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : يؤخذ طين قبر الحسين عليهالسلام مِن عند القبر على سبعين باعاً في
سبعين باعاً ».
٧ ـ حدَّثني محمّد بن يعقوب ، عن علي بن
محمّد[٢]ـ
رفعه ـ « قال : قال :
بتربة غير الحسين عليه
السلام مخالفٌ لسائر الأخبار وما ذهب إليه الأصحاب ، ولعلّه محمولٌ على الاستشفاء
بغير الأكل من الاستعمالات ، كالتّمسّح بها وحملها معه » ، وقال العلاّمة الأمينيّ
( ره ) مثله.
[١] في بعض النّسخ :
« ما لايحصى منهم والله إنّها لفي يدي صاحبها ـ إلخ ».
[٢] هو أبو الحسن
عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرّازيّ المعروف بـ « علاّن » وهو من مشائخ
الكليني ( ره ) ، وما في بعض النسخ : « عليّ بن محمّد بن عليّ » سهو من النّسّاخ.
والخبر مذكور في الكافي ، راجع ج ٤ ص ٥٨٨ ح ٧.
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 295