نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 29
١٨ ـ حدّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد
بن عيسى قال : حدّثني أبو يوسُف يعقوبُ بن عبدالله من ولد أبي فاطمة ، عن إسماعيل
بن زيد مولى عبدالله بن يحيى الكاهلي[١]،
عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : جاء رجلٌ إلى أمير المؤمنين عليهالسلام
ـ وهو في مسجد الكوفة ـ فقال : السَّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته
، فردَّ عليه [السّلام] ، فقال : جعلت فداك إنّي أردت المسجد الأقصى فأردت أن
اُسلّمَ عليك واُودّعَكَ ، فقال : أيّ شيء أردتَ بذلك؟ فقال : الفضل جُعلت فداك ، قال
: فبِع راحِلَتك ، وكُلْ زادك ، وصلِّ في هذا المسجد ، فإنّ الصّلاة[٢]فيه حجّة مبرورة ، والنّافلة عمرة
مبرورة ، والبركة منه على اثني عشر ميلاً ، يمينه يمنٌ ، ويسارُه مَكرٌ ، وفي وسطه
عينٌ من دُهْن وعينُ من لَبن وعينٌ من ماءٍ شراباً للمؤمنين ، وعينٌ من ماء طهوراً
للمؤمنين ، منه سارت سفينة نوح وكان فيه نَسْر ويَغوث ويَعوق[٣]وصلّى فيه سبعون نبيّاً وسبعون وصيّاً
أنا أحدهم ـ وقال بيده في صدره[٤]ـ
ما دعا فيه مكروبٌ بمسألة في حاجة من الحوائج إلاّ أجابه اللهُ وفَرَّج عنه
كُربَتَه » [٥].
[١] كذا وفي الكافي
أيضاً ، وفي التهذيب ج ٣ باب فضل المساجد تحت رقم ٩ : « عن إسماعيل بن زيد مولى
عبدالله بن يحيى الكاهلي ، عن عبدالله بن يحيى الكاهليّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام » ، ولعلّه سقط من قلم النّاسخ.
[٢] في الكافي
والتّهذيب : « فإنّ الصّلاة المكتوبة ».
[٣] قال العلاّمة
المجلسي رحمهالله : يدلّ على
أنّ هذه الأصنام كانت في زمن نوح عليهالسلام
كما ذكره المفسّرون ، وذكروا أنّه لمّا كان زمن الطّوفان طَمَّها الطّوفان فلم تزل
مدفونة حتّى أخرجها الشّيطان لمشركي العرب ، والغرض من ذكر ذلك بيان قدم المسجد إذ
لا يصير كونها فيه علّة لشرفه ، ولعلّ التّخصيص بالسّبعين ذكر لإعظامهم أو لمن
صلّى فيه ظاهراً بحيث اطّلع عليه النّاس. ( المرآة ).
[٥] جاء في تاريخ
ابن أعثم الكوفيّ نظير هذا الخبر ولفظه. فمن أراد الاطّلاع فليراجع الجزء الثّاني
من مجلّد الأوّل ص ٢٢١ ، طبع دار الكتب العلميّة ـ بيروت؛ لبنان ـ.
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 29