نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 287
في ذلك[١]، ثمَّ قال : إنَّ محمّداً ليس له سِرٌّ
مِن زيد بن عليٍّ[٢]،
وأنا أكره أن يسمع ذلك ، قال : فذكرت ذلك لِعليِّ بن بلال ، فقال : ما كان يصنع
بالحائر وهو الحائر!
فقدمت العَسكر فدخلت عليه ، فقال لي : أجلس
ـ حين أردت القيام ـ ، فلمّا رأيته أنِسَ بي ذكرتُ قول عليّ بن بِلال ، فقال لي : ألا
قلت له : إنَّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان يطوف بالبيت ويقبّل الحَجر ، وحرمة النَّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
والمؤمن أعظم من حُرمَة البيت ، وأمره الله أن يقِفَ بَعَرَفَة ، إنّما هي مواطن
يحبُّ الله أن يذكر فيها ، فأنا اُحبُّ أن يُدعى لي حيث يحبُّ الله أن يُدعىُ فيها
، والحائر مِن تلك المواضع ».
٢ ـ حدَّثني عليُّ بن الحسين ؛ وجماعة ،
عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي هاشم الجعفريّ « قال : دخلت أنا
ومحمّد بن حمزةَ عليه[٣]نعوده
وهو عَليل ، فقال لنا : وجّهوا قوماً إلى الحائر مِن مالي ، فلمّا خرجنا من عنده
قال لي محمّدُ بن حمزةَ : المشير يوجّهنا إلى الحائر وهو بمنزلة مَن في الحائر ، قال
: فعدتُ إليه فأخبرته ، فقال لي : ليس هو هكذا ، إنَّ لله مواضع يحبُّ أن يعبد
فيها ، وحائر الحسين عليهالسلام
مِن تلك المواضع ».
٣ ـ قال الحسين بن أحمدَ بن المغيرة : وحدَّثني
أبو محمّد الحسن بن أحمد بن عليٍّ الرَّازيّ المعروف بالوهورديُّ[٤]بنيسابور بهذا الحديث ، وذكر في آخره
غير ما مضى في الحديثين الأوّلين ، أحببت شرحه في هذا الباب لأنّه منه :
قال أبو محمّد الوهورديُّ : حدَّثني أبو
عليٍّ محمّد بن همّام رحمهالله
قال : حدَّثني محمّد الحميريُّ قال : حدَّثني أبو هاشم الجعفريُّ « قال : دخلت على
أبي الحسن عليِّ بن محمّد عليهماالسلام
وهو محمومٌ عَليلٌ ، فقال لي : يا ابا هاشم ابعث رَجلاً
[١] قيل : أي تفكّروا
وتدبّروا فيه بأن يقع على وجه لا يطّلع عليه أحدٌ للتّقية.
[٢] « إنّ محمّداً »
يعني ابن حمزة ، « ليس له سرّ » أي حصانة ، بل يفشي الأسرار. ( البحار )