نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 284
عن محمّد بن الحسين ،
عن محمّد بن سِنان ، عن عَمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن ابي جعفر عليهالسلام « قال : خلق الله تعالى كربلاء قبل أن
يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وقدّسها وبارك عليها ، فما زالتْ قبل أن يخلق
الله الخلق مقدّسة مباركة ، ولا تزال كذلك ، ويجعلها أفضل أرضٍ في الجنَّة ».
١٣ ـ وروى هذا الحديث جماعة مشايخنا رحمهمالله : أبي ؛ وأخي ؛ وغيرهم ، عن أحمدَ بن
إدريسَ ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عليٍّ ، عن أبي
سعيد العُصْفُريِّ ، عن عَمرو بن ثابت أبي المِقدام ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله ، وزاد فيه : « وأفضل منزل ومسكن
يسكن الله فيه أولياءه في الجنَّة ».
حدَّثني أبي ؛ وأخي ؛ وعليُّ بن الحسين ،
عن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليٍّ قال : حدّثنا عبّاد
أبو سعيد العُصْفُريُّ ، عن عَمْرِو بن ثابِت أبي المِقدام ، عن أبيه ، عن أبي
جعفر عليهالسلام ـ وذكر مثله
مع الزِّيادة ـ.
١٤ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن عليِّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه
، عن محمّد بن عليٍّ قال : حدَّثنا عبّاد أبو سعيد العُصْفُريّ ، عن صَفوانَ
الجمّال « قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام
يقول : إنَّ اللهَ تبارَك وتعالى فضّل الأرضين والمياه بعضها على بعضٍ ، فمنها ما
تفاخَرَتْ ومنها ما بَغَتْ ، فما مِنْ ماءٍ ولا أرض إلاّ عوقبت لتركها التَّواضع
لله حتّى سلّط اللهُ المشركينَ على الكَعبة ، وأرسل إلى زَمزم ماءً مالحاً حتّى
أفسد طعمَه ، وإنَّ أرض كربلاء وماء الفُرات أوَّلُ أرض وأوَّلُ ماء قدَّس اللهُ
تبارك وتعالى ، فباركَ الله عليهما فقال لها : تكلّمي بما فضّلك الله تعالى فقد
تفاخرتِ الأرضون والمياه بعضها على بعض؟! قالت : أنا أرض الله المقدَّسة المباركة
؛ الشِّفاء في تُربتي ومائي ، ولا فخر ، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك ، ولا فخر
على مَن دوني ، بل شُكراً لله. فأكرمها وزاد في تواضعها[١]وشكرها الله بالحسين عليهالسلام وأصحابه ، ثمَّ قال أبو عبدالله عليهالسلام : مَن تواضع لله رَفَعَهُ الله و