نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 278
نور تغشى منه
الأبصار يدلُّ عليهم ويعرفون به ، وكأنّي بك يامحمّد بيني وبين ميكائيل ، وعليُّ
أمامنا ومعنا من ملائكة اللهِ ما لا يُحصىُ عَددُهم ، ونحن نلتقط من ذلك الميسم في
وجهه من بين الخلائق حتّى ينجيهم الله مِن هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله
وعطاؤه لمن زارَ قبرَك يا محمّد أو قبرَ أخيك أو قبرَ سِبطيك لا يريد به غيرَ
اللهِ عزَّوجلَّ ، وسَيجتهد [١]
أناس ممّن حقّتْ عليهم اللّعنة مِن الله والسَّخَط أن يعفوا رَسْم ذلك القبر ويمحو
أثره فلا يجعل الله تبارك وتعالى لهم إلى ذلك سبيلاً. ثمَّ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : فهذا أبكاني وأحْزَنني ،
قالت زَينب : فلمّا ضرب ابن مُلْجم ـ
لعنه الله ـ أبي عليهالسلام
ورأيت عليه أثَر الموت منه قلت له : يا أبة حدَّثتْني اُمُّ أيمن بكذا وكذا ، وقد
أحببت أن أسمعه منك ، فقال : يا بنيّة الحديث كما حدَّثَتْك اُمُّ أيمن ، وكأنّي
بك وببنات أهلِك سبايا[٢]بهذا
البلد أذِلاّء خاشعين تخافون أن يَتَخَطّفكم النّاس ؛ فصبراً صَبراً ، فوالَّذي
فَلَق الحبَّة وبَرَءَ النَّسَمة ما لله على ظَهر الأرض يومئذٍ وليُّ غيرُكم وغيرُ
مُحبّيكم وشيعتكم ، ولقد قال لنا رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
حين أخبرنا بهذا الخبر : أنَّ إبليس ـ لعنه الله ـ في ذلك اليوم يطِيرُ فَرحاً
فيَجول الأرض كلّها بشياطينه وعَفارِيتِه فيقول : يا معاشِرَ الشّياطين قد أدركنا
مِن ذُريّة آدم الطّلبة وبلغنا في هَلاكهم الغاية وأورثناهم النّار إلاّ مَن
اعتصَمَ بهذه العِصابة ، فاجعلوا شغلكم بتشكيك النّاس فيهم وحملهم على عَداوتهم ، وإغرائهم
بهم وأوليائهم حتّى تستحكمـ[ـوا] ضَلالة الخلق وكفرهم ، ولا ينجو منهم ناجٍ ، ولقد
صدق عليهم إبليس وهو كَذوب ، أنّه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالِح ولا يضرّ مع
محبّكم وموالاتكم ذَنبٌ غير الكبائر؛
قال زائدة : ثمَّ قال عليُّ بن الحسين عليهماالسلام بعد أن حدَّثني بهذا الحديث : خذه إليك
، أما لو ضربت في طلبه إباط الإبل حَولاً لكان قليلاً ][٣]