نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 26
يخرج منه إلى
العمالقة ؛ وفيه بيت إدريس الّذي كان يخيط فيه ، وفيه مناخ الرّاكب ، وفيه صخرة
خَضراء ؛ فيها صورة جميع النَّبيّين ، وتحت الصَخرة الطّينة الّتي خلق الله
عزَّوجلَّ منها النَّبيّين ، وفيها المعراج ، وهو الفاروق الأعظم موضع منه ، وهو
مَمرٌّ النّاس ، وهو من كوفان ، وفيه يُنفخ في الصّور ، وإليه المحشر ، يحشر من
جانبه سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب ، أولئك الّذين أفلج الله حججهم[١]، وضاعف نِعَمَهم ، فإنّهم المستبقون
الفائزون القانتون ، يحبّون أن يدرؤوا عن أنفسهم المفَخَر ، ويجلون بعدل الله عن
لِقائه ، وأسرعوا في الطّاعة فعملوا وعلموا أنّ الله بما يعملون بصير ، ليس عليهم
حساب ولا عذاب ، يُذْهِبُ الظِّغْن يُطَهِّر المؤمنين ، ومن وسطه سارَ جبلُ
الأهواز[٢]وقد
أتى عليه زَمان وهو معمور » [٣].
١١ ـ حدَّثني أبي ، عن سعد بن عبدالله ،
عن أبي عبدالله محمّد بن أحمدَ الرَّازيّ الجامورانيّ ، عن الحسين بن سيف بن عميرة
، عن أبيه سَيف ، عن أبي بكر الحَضرَميِّ ، عن أبي عبدالله ؛ أو عن أبي جعفر عليهماالسلام « قال : قلت له : أيّ بقاع الأرض أفضل
بعد حرم الله عزَّوجلَّ وحرم رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
فقال : الكوفة ؛ يا أبا بكر هي الزَّكيّة الطّاهرة ؛ فيها قبور النَّبيّين
المرسلين ، وقبور غير المرسلين والأوصياء الصّادقين ، وفيها مسجد سُهيل الّذي لم
يبعثِ اللهُ نبيّاً إلاّ وقد صلّى
[١] قال
الفيروزآبادي في القاموس : الفَلْج : الظَّفر ، والفَوزُ ، وأفلَجَهُ : أظْفَره.
وأفلج برهانَه : قَوَّمَه وأظْهره.
[٣] قوله عليه
السلام : « فيه المعراج » لعلّ المراد أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لما
نزل ليلة المعراج وصلّى في مسجد الكوفة أتى هذا الموضع وعرج منه إلى السّماء ، أو
المراد أنّ المعراج المعنويّ يحصل فيه للمؤمنين ، وقوله : « وهو الفاروق موضع منه
» أي المعراج وقع من موضع منه وهو المسمّى بالفاروق ، أو المراد أنّ في موضع منه
يفرق القائم عليه السلام بين الحقّ والباطل ، كما ورد في خبر آخر : أنّ فيها يظهر
عدل الله ، وقوله : « وهو ممرّ النّاس » أي إلى المحشر. وكان الخبر أكثره سقيماً
مصحّفاً ، فأثبتناه ما وجدناه. ( البحار ).
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 26