ثمَّ ضع خدَّك على القبر وقل : « صَلّى اللهُ عَلَيْكَ
يا أبا الحَسَنِ ـ ثلاثاً ـ بأبي أنْتَ وَاُمِّي أتَيْتُكَ زائِراً وافِداً
عائِذاً مِمّا جَنَيْتُ عَلى نَفْسي ، وَاحْتَطَبْتُ عَلى ظَهْري ، أسْألُ اللهَ
وَلِيَّكَ وَوَلِيِّي أنْ يَجْعَلَ حَظِّي مِنْ زيارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتي مِنَ
النّارِ ـ وتدعو بما أحببت ـ ».
ثمَّ تدور مِن خلف الحسين عليهالسلام
إلى عند رأسِه وصلِّ عند رأسه
[١] المرتقى : موضع
الارتقاء ، يقال : لقد ارتقيت مرتقىً صعباً.
[٢] قوله عليه
السلام : « يحتسبك » قال الجزريّ : الاحتساب في الأعمال الصّالحة ، وعند المكروهات
هو البِدارُ إلى طلب الأَجْر ، وتحصيله بالتَّسليم والصَّبر ، أو باستعمال أنواع
البِرِّ والقيام بها على الوجه المرْسُوم فيها طَلَباً للثَّواب المرجوِّ منها ، ومنه
الحديث : « مَن مات له وَلدٌ فاحْتسَبَه » أي احتسبَ الأجْر بصَبْره على مصيبته.
يقال : احتسب فلانٌ ابناً له : إذا مات كبيراً ، وافترطه إذا مات صَغيراً ـ انتهى ،
وفي بعض النّسخ : « يحقبك » ، من أحقبه أي أردفه خلفه.