القدّام إلى ما
يحاذي وسط المسجد الّذي خلف الضَّريخ المقدّس ـ داخل في الحائر. فإنّا سمعنا من
المعمّرين أنَّ الصّحن لم يغيّر مِن قدّامه وجانبيه ، وإنّما وسّعوه من خلفه ليقع
الضّريح في الوسط ، لكن ما ألحقوه مرتفع وما كان سابقاً منخفض ، ولذا سمّي حائراً
لأنّه يحارّ فيه الماء ، وإن ذكر فيه وجوهٌ اُخر. ( ملاذ الأخيار )
[١] قوله : « يا وِتْر
الله الموتور » أي الفرد المتفرّد في الكمال من نوع البشر في عصره الشّريف ، أو
المراد ثأر الله كما مرّ ، أي الّذي الله تعالى طالب دمه. ( ملاذ الأخيار ) وقوله :
« يا ثأر الله » بالثّاء المثلّثة والهمزة ، بمعنى طلب الدّم ، حُذف المضاف واُقيم
المضاف إليه مقامه ، يعني : يا أهل طلب الدّم ، أي تطلبون بدمكم. ( الوافي ) وأوردنا
له معنى آخر في ص ١٩٤.
[٢] أي ما فوق العرش
، أو الرّوحانيّين المطيفين به والحاملين له. ( المولى المجلسيّ ـ ره ـ ) وقال
الفيروزآباديّ : الظِّلّ من كلّ شيءٍ : شَخْصُه ، أو كِنْه.
[٤] الاختلاج : الاضطراب
، واختلجه أي : جذبه واقتطعه. فيمكن أن يقرء : « يختلج » على بناء الفاعل وعلى
بناء المفعول ، والثّاني أظهر. وعلى التّقديرين « السّبيل » : إمّا معطوف على
الهجرة ، أو على ثبات القدّم ، والأخير أظهر. وعلى التّقادير حاصل الكلام : إنّي
ألتمس منك السّبيل المستقيم غير المضطرب ، أو السّبيل الّذي من سلكه لا يجتذب ولا
ينتزع ولا يمنع من الوصول إليكم في الدّنيا والآخرة. وكلمة « مِن » في قوله : « من
الدّخول » إمّا تعليليّة ، أي : لأجل
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 218