نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 217
كثيراً مَا أذكر
الحسين عليهالسلام ، فأيّ
شَيءٍ أقول؟ فقال : قل : « السّلامُ
عَلَيكَ يا أبا عَبْدِاللهِ » ـ تعيد
ذلك ثلاثاً ـ فإنَّ السَّلام يَصل إليه مِن قَريب ومِن بَعيد ، ثمَّ قال : إنّ أبا
عبدالله عليهالسلام لمّا قضى
بَكتْ عليه السَّماوات السَّبع والأرضون السَّبع وما فيهنَّ وما بينهنَّ ومَن
يتقلّب في الجنَّة والنّار مِن خَلْق رَبِّنا ، وما يُرى وما لا يُرى بَكى على أبي
عبدالله الحسين عليهالسلام
إلاّ ثلاثة أشياء لم تَبكِ عليه ، قلت : جعلت فِداك وما هذه الثّلاثة الأشياء؟ قال
: لم تَبكِ عليه البَصْرةُ ولا دِمَشْقُ ولا آل عثمانَ[١]فقلت له : جعلت فداك إنّي اُريد أن
أزورَه فكيف أقول وكيف أصنع؟ قال : إذا أتيت أبا عبدالله عليهالسلام فاغتسل على شاطىء الفُرات ثمَّ البس
ثيابَك الطّاهِرة ، ثمّ امْشِ حافياً ، فإنَّك في حَرَم مِن حُرُم اللهِ وحَرم
رَسوله[٢]وعليك
بالتَّكبير والتَّهليل والتَّمجيد والتَّعظيم لِلّهِ كثيراً ، والصَّلاة على محمَّدٍ
وأهل بيته ، حتّى تصير إلى باب الحائر ثمَّ تقول :
[١] قيل : المراد
بِالسّماوات السّبع والأرضين السّبع سُكّان السّموات والأرضين ، والمراد بالبصرة
ودِمَشْق أيضاً أهلهما.
[٢] أي الحرم الّذي
أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم باحترامه. أو يلزم حرمته لله ، لأنّه
دفن فيه خليفة الله ، وللرَّسول لأنّه دفن فيه سِبْطه وقُرَّةُ عينه ووصيُّه ـ
صلوات الله عليهم ـ. ( العلاّمة المجلسي رحمه الله ).
[٣] قال العلاّمة
الشّعرانيّ رحمه الله في هامش الوافي : « المستفاد من هذا الحديث أنّ الحائر كان
أعظم مِن الحرم الحالي ـ أعني : تحت القبَّة والرّواق الواقع على أطرافه ـ وذلك
لأنّ الفاصلة بين الباب وما يقف فيه الزّائر حول القبر الشّريف كان أكثر من عَشر
خطوات ، والضَّلع الجنوبي مِن جدار الحار ، وإلاّ لوجب التّصريح بأنّك تدور أو
تطوف أو تحوّل حتّى تأتيه من قبل وجهه ، ولكن اكتفى بقوله : امش حتّى تأتيه ـ
انتهى.
وقال العلاّمة
المجلسيّ رحمه الله : يدلّ على توسعةٍ في الحائر ، وأنّه أزيد مِن أصل القبَّة مع
الرّواق كما توهّم ، بل الظّاهر أنّ كلّ ما انخفض من الصّحن المقدّس ـ أعني : جميع
ما في
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 217