نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 129
٤ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بن
الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن
الحكم ، عن عليِّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : وكّل اللهُ تعالى بقبر الحسين عليهالسلام سبعين ألف ملك يصلّون عليه كلَّ يوم
شُعثاً غُبراً مِن يوم قُتل لى ما شاء الله ـ يعني بذلك قيام القام عليهالسلام ـ ، ويدعون لمن زارَه ويقولون : يارَبِّ
هؤلاء زُوَّار الحسين عليهالسلام
افعل بهم وافعل بهم ».
٥ ـ حدَّثني الحسين بن محمّد بن عامِر ،
عن أحمدَ بن إسحاقَ بن سعد ، عن سَعدانَ بن مسلم ، عن عُمَرَ بن أبان ، عن أبان بن
تَغلِب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
« قال : كأنّي بالقائم [عليهالسلام]
على نجف الكوفة وقد لبس دِرْع رَسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فينتفض هو بها فتستدير عليه ، فيغشيها بِحِداجة مِن اسْتبرق ، ويركب فَرَساً أدهم
بين عينيه شِمراخ فينتفض به انتفاضة[١]لا
يبقى أهل بلد إلاّ وهم يرون أنّه معهم في بلادهم ، فينتشر راية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عَمودها مِن عمود العرش ، وسائرها من
نصر الله ، لا يهوي بها إلى شيءٍ أبداً إلاّ أهْلَكه الله ، فإذا هزَّها[٢]لم يبق مؤمن إلّا صارَ قلبه كَزبر
الحديد ، ويعطى المؤمن قوَّة أربعين رَجلاً ، ولا يبقى مؤمن ميّتٌ إلاّ دَخلتْ
عليه تلك الفَرْحة في قبره ، وذلك حين يتزاوَرُون في قبورهم[٣]، ويتباشرون بقيام القائم ، فينحطّ عليه
ثلاث عشر آلاف مَلَك وثلاثمائة وثلاث عشر مَلَكاً ، قلت : كلُّ هؤلاء الملائكة؟
قال : نَعَم؛ الّذين كانوا مع نوح في السّفينة ، والّذين كانوا مع ابراهيم حين
اُلقي في النّار ، والَّذين كانوا مع موسى حين فلَقَ البحر لبني إسرائيل ، والَّذين
كانوا مع عيسى حين رَفَعه الله إليه ، وأربعة آلاف مَلَك مع النَّبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مُسَوِّمين ، وألف مُردفين[٤]،
[١] انتفض الثّوب : حرّكه
ليزول عن الغبار ، والحداجة ـ بالكسر ـ : ما تركب فيه النِّساء على البعير كالهودج
، والشِّمْراخ : غُرّة الفرس إذا دقّت وسالت وجلّلت الخَيْشوم ولم تبلغ الجَحفَلَة.