نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 125
الباب الأربعون
( دعاء رسول الله وعليٍّ
وفاطمة والأئمّة عليهم السلام لزُوّار الحسين عليه السلام )
١ ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن عبدالله؛
وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن الحسن رحمهمالله
جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن موسى بن عُمَرَ ، عن حَسّان البَصريّ [١]، عن مُعاوية بن وَهْب ، عن أبي عبدالله
عليهالسلام « قال : قال
لي : يا معاويةُ لا تَدَع زيارةَ قبر الحسين عليهالسلام
لخوف ، فإنَّ مَن ترك زيارَته رأى من الحَسْرَة ما يتمنّى أنَّ قبره كان عِنده [٢]، أما تُحِبُّ أن يرى اللهُ شخصَك
وسوادَك فيمن يدعو له رَسولُ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعليُّ وفاطمَةُ والأئمّة عليهمالسلام ».
٢ ـ وبهذا الإسناد ، عن موسى بن عُمَرَ ،
عن حَسّان البصريّ ، عن معاويةَ بن وَهْب « قال : استأذنت على أبي عبدالله عليهالسلام فقيل لي : اُدخل ، فدخلت فوجدته في مصلاّه
في بيته فجلست حتّى قضى صلاته فسمعته يناجي رَبَّه وهو يقول : « اللّهُمَّ يا مَنْ
خَصَّنا بالْكَرامَةِ؛ وَوَعَدَنا بالشَّفاعَةِ؛ وَخَصَّنا بالوَصيَّةِ؛ وأعْطانا
عِلمَ ما مَضى وعِلْمَ ما بَقيَ؛ وَجَعَلَ أفْئدَةً مِنَ النّاسً تَهْوِي إلَيْنا ،
اغْفِرْ لي ولإخْواني وَزُوَّارِ قَبر أبي الحسين ، الَّذين أنْفَقُوا أمْوالَهُمْ
وَأشخَصُوا أبْدانَهم رَغْبَةً في بِرِّنا ، وَرَجاءً لِما عِنْدَكَ في صِلَتِنا ،
وسُروراً أَدْخَلُوهُ عَلى نَبِيِّكَ ، وَإجابَةً مِنهُمْ لأمْرِنا ، وَغَيظاً
[١] قال العلاّمة
الأميني رحمهالله : كذا في
نسخ الكتاب؛ وفيما نقل عنه ، لكن الصّحيح كما في الكافي [وفي التّهذيب أيضاً] : « غسّان
البصريّ » بقرينة موسى بن عمر ومعاوية بن وهب ، فما في النّسخ تصحيف كما لا يخفى.
وسيأتي أيضاً كراراً.
[٢] أي يتمنّى
التّاركُ أن يكون قبره عند قبر الحسين عليهما السلام ، وقال الفيض ( ره ) : قولوه :
« إنّ قبره كان عنده » البارز في « قبره » راجعٌ إلى الحسين عليه السلام ؛ وفي : «
عنده » إلى مَن تركه ، وإنّما يتمنّى ذلك يكون متمكّناً مِن كَثرة زيارته ، ويحتمل
العكس ، يعني يتمنّى أن يكثر زيارته بحيث يموت هناك. ( الوافي ) أو يتمنّى أن يكون
قتل لزيارته عليه السلام فصار قبره عنده. ويأتي الخبر في الصّفحة الآتية تحت رقم ٣.
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 125