نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 108
٥ ـ حدّثني محمّد بن جعفر القُرشيِّ ، عن
محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن عليٍّ ، عن ابن أبي عُمَير ، عن
عليِّ بن المغيرة ، عن أبي عُمارة المنشِد « قال : ما ذكر الحسين بن عليٍّ عليهماالسلام عند أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهماالسلام في يومٍ قطّ فرُئي أبو عبدالله عليهالسلام في ذلك اليوم متبسِّماً قطّ إلى
اللَّيل ».
٦ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر
الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله
بن حماد البصريّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ ، عن مِسْمَع بن عبدالملك
كِرْدين البصريّ « قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام
: يا مِسْمَع أنت مِن أهل العِراق ؛ أما تأتي قبر الحسين عليهالسلام؟ قلت : لا؛ أنا رَجلٌ مشهورٌ عند أهل
البصرة ، وعندنا مَن يتّبع هوى هذا الخليفة ، وعدوّنا كثير مِن أهل القبائل مِن
النُّصّاب وغيرهم ، ولستُ آمنهم أنْ يرفعوا حالي عند ولد سليمان[١]فيُمثِّلون بي[٢]، قال لي : أفما تذكر ما صنع به؟ قلت : نعم
، قال : فتجزع؟ قلت : إي والله وأستعبر لذلك حتّى يرى أهلي أثر ذلك عليَّ فأمتنع
مِن الطّعام حتّى يستبين ذلك في وَجهي ، قال : رحِمَ الله دَمعتَك ، أما إنّك مِن
الَّذين يُعدُّون مِن أهل الجزع لنا ، والّذينَ يَفرحون لِفَرحِنا ويحزنون
لِحُزننا ويخافون لَخوْفنا ويأمنون إذا أمنّا ، أما إنّك سترى عند موتك حضور آبائي
لك ووصيّتهم ملكَ الموت بك ، وما يلقّونك به مِن البشارة أفضل ، ولملك الموت أرقّ
عليك وأشدُّ رَحمةً لك من الاُمّ الشّفيقة على ولدها ، قال : ثمَّ استعبر
واستعبرتُ معه ، فقال : الحمد للهِ الّذي فضّلنا على خلقِه بالرَّحمة وخصَّنا أهل
البيت بالرَّحمة ، يا مِسمَع إنَّ الأرض والسَّماء لتبكي مُنذُ قُتل أمير المؤمنين
عليهالسلام رَحمةً لنا ،
وما بكى لنا مِن الملائكة أكثر وما رَقأتْ دُموع الملائكة منذ قُتلنا ، وما بكى
أحدٌ رَحمةً لنا ولما لقينا إلاّ رحمه الله قبل أن تخرج الدَّمعة من عينه ، فإذا
سالَتْ دُموعُه على خَدِّه ، فلو أنَّ قطرةً مِن دُموعِه سَقَطتْ في جهنَّم
لأطْفَئتْ حَرَّها حتّى لا
[١] يعني سليمان بن
عبدالملك ، والمراد ولده حاكم الكوفة.
[٢] مثّل بفلان أي
نكّله ، وصنع به صنيعاً يحذّر غيره.
نام کتاب : كامل الزيارات - ط مكتبة الصدوق نویسنده : ابن قولويه القمي جلد : 1 صفحه : 108