فقال : « وما للأرض تشّدد عليك؟ إن كان
ما علمت لسهلاً حسن الخلق ». فلانت الأرض عليه حتى كان ليحفرها بكفيه.
ثم قال : « لقد كان يحب إقراء الضيف ،
ولا يقرئ الضيف إلّا مؤمن تقي » [١].
٢٤١ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال :
حدثني جعفر ، عن آبائه : أن رجلاً أتى النبي صلىاللهعليهوآله
فقال : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، إني اُحسن الوضوء ، واُقيم الصلاة ، واُؤتي
الزكاة في وقتها ، وأقرئ الضيف طيبة بها نفسي ، محتسب بذلك أرجو ما عند الله.
فقال : « بخ بخ بخ ، ما لجهنم عليك سبيل
، إن الله قد برأك من الشح ، إن كنت كذلك ».
٢٤٢ ـ ثم قال : « نهى عن التكلف للضيف
ما لا يقدر عليه إلّا بمشقة ، وما من ضيف حلّ بقوم إلا ورزقه معه » [٢].
٢٤٣ ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال :
حدثني جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام
: أن النبي صلىاللهعليهوآله قال :
« دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها البله ـ
يعني بالبله المتغافل عن الشر العاقل في الخير ـ والذين يصومون ثلاثة أيام في كل
شهر » [٣].