« احتبس الوحي على النبي صلىاللهعليهوآله ، فقيل : احتبس عنك الوحي يا رسول
الله. قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: وكيف لا يحتبس عني الوحي وأنتم لا تقلمون أظفاركم ولا تنقون رواجبكم » [١][٢].
٨١ ـ وعنه ، عن عبدالله بن ميمون القداح
، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
« خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله قابضاً على شيئين في يده ، ففتح يده
اليمنى ثم قال :
بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب من
الرحمن الرحيم في أهل الجنة ، بأعدادهم وأحسابهم وأنسابهم ، مجمل عليهم ، لا ينقص
منهم أحد ، ولا يزاد فيهم أحد. ثم فتح يده اليسرى فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب من
الرحمن الرحيم في أهل النار ، بأعدادهم وأحسابهم وأنسابهم ، مجمل عليهم الى يوم
القيامة ، لاينقص منهم أحد ، ولايزاد فيهم أحد.
وقد يسلك بالسعداء طريق الأشقياء حتى
يقال : هم منهم ، هم هم ، ما أشبههم بهم!ثم يدرك أحدهم سعادته قبل موته ، ولو
بفواق ناقة.
وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة
حتى يقال : هم منهم ، هم هم ، ما أشبههم بهم!ثم يدرك أحدهم سقاوته ولو قبل موته ،
ولو بفواق ناقة.
وقال النبي صلىاللهعليهوآله : العمل بخواتيمه ، العمل بخواتيمه ،
[١] الراجبة في
الاصبع : واحدة الرواجب ، وهي مفاصل الأصابع اللاتي تلي الانامل ، ثم البراجم ، ثم
الأشاجع اللاتي يلين الكف « الصحاح ـ رجب ـ ١ : ١٣٤ ».
[٢] رواه الكليني في
الكافي ٦ : ٤٩٢|١٧ ، والطبرسي في مكارم الأخلاق : ٦٦ ، ونقله المجلسي في بحاره ٧٦
: ١١٩|١ ، والحر في وسائله ١ : ٤٣٤ | ٥.