نام کتاب : تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشّريعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 20 صفحه : 131
[ 33401 ] 20 ـ أحمد
بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن أبي محمد العسكري 7 في قوله تعالى : ( فويل
للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله )[1]
قال : هذه لقوم من اليهود ـ إلى أن قال : ـ وقال رجل للصادق 7 : إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا
يعرفون الكتاب ، إلا بما يسمعونه من علمائهم ، فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من
علمائهم؟ وهل عوام اليهود إلا كعوامنا ، يقلدون علماءهم ـ إلى أن قال : ـ فقال 7 : بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة
، وتسوية من جهة ، أما من حيث الاستواء ، فإن الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم ،
كما ذم عوامهم ، وأما من حيث افترقوا ، فإنّ عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم
بالكذب الصراح ، وأكل الحرام ، والرشاء ، وتغيير الأحكام ، واضطروا بقلوبهم إلى أن
من فعل ذلك فهو فاسق ، لا يجوز أن يصدق على الله ، ولا على الوسائط بين الخلق وبين
الله ، فلذلك ذمهم ، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر ، والعصبية
الشديدة ، والتكالب على الدنيا وحرامها ، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين
ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ، فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا
لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لامر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون
إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء
العامة ، فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً ، ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل
عنا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنا ، فيحرفونه بأسره لجهلهم ، ويضعون
الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم ، وآخرون يتعمدون الكذب علينا. الحديث.