عليه من تفضّل [١] الله عليهم بذلك منّاً منه ورحمة ،
علمت هذا الكتاب وترجمته :
* ( كتاب التمحيص ) *
واشتققت ترجمته من معناه ، وذكرت فيه
وجوه الإختبار [٢]
من الله جلّ ثناؤه لعباده المؤمنين ، وتمحيصه عن أوليائه الموحّدين.
وأضفت إليه ما جانسه ، وضممت إليه ما
شاكله من الصبر ، والرضا ، و الزهد فيما يفنى [٣]
لتكمل الفائدة ، ويعمّ النفع فيكون ذلك درساً لعالمينا ، وفائدة لمتعلّمينا ، ومقوّياً
يقين من ضعف يقينه منّا ، ومسلّياً عن حطام الدنيا ، ومبشّراً بسرور الاُخرى ،
وكاشفاً عمّن اتّصل غمّه ، وملكه همه ليرجع إلى ربّه ، ويثق بوعد إمامه [٤] ، فيكمل الله أجره ، ويجزل ذخره.
فمن نظر فيه من إخواننا ـ كثّرهم الله
وحرسهم ـ ورأى فيه خللاً أصلحه ، أو نقصاً تمّمه متوخّياً [٥] بذلك جزيل الثواب في وقت الإياب إن شاء
الله.