responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّمحيص نویسنده : الإسكافي، محمد بن همّام    جلد : 1  صفحه : 13

المتأخّرين ـ في مقدّمة كتاب تحف العقول لابن شعبة [١] أنّه رواه عن ابن همام بعد ما وجد في كتاب التمحيص أنّه قال : حدّثني أبو علي محمّد بن همام ، حملا لظاهر قوله : حدّثني ، على أنّه غير ابن همام ، فاعتبر الكتاب أيضاً لابن شعبة.

أما الطائفة الثانية التي رجّحت الكتاب لابن همام ، أو أكّدته له ، كالمجلسيّ والخوانساريّ والنوريّ فقد اعتمدوا في أدلّتهم على ما يلي : ـ

١ ـ إنّ طريقة التأليف عند المشايخ في تلك العصور كانت تنسب الكتاب لنفس المؤلّف فيجعل المؤلّف نفسه بمنزلة المحدِّث ، فربما يقع اللبس حينئذ في نسبة الكتاب للمحدّث أو لمن أملى عليه من تلامذته الّذين ينقلون عنه كما وقع في كتاب « التمحيص ».

وهذه الطريقة تجدها في كثير من كتب الكلينيّ والصدوق والشيخ المفيد وغيرهم.

ولو راجعت كتاب « كامل الزيارات » لابن قولويه لوجدت نفس هذا النسق ، فيقول : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمي الفقيه [٢] ، علماً بأنّ ابن قولويه ومحمّد بن همام من عصر واحد ، بل إنّ ابن همام من مشايخ ابن قولويه [٣].

٢ ـ عدم تحقّق طبقة صاحب « تحف العقول » لديهم حتّى يستظهروا ملاءمتها الرواية عن أبي عليّ محمّد بن همام أو عدمها [٤].

وحقّاً فقد راجعنا كتب الرجال في تحقيق ما قالوا ولم يتحقّق لنا ما نعتمد عليه [٥].

نعم ، إنّ الشيخ عليّ بن الحسين بن صادق البحرانيّ ذكر في رسالة في الأخلاق أنّ الشيخ المفيد نقل عنه [٦] ، إلاّ أنّه لم يحدّد الكتاب الّذي كان فيه النقل ، ومن هذه العبارة استفاد الشيخ الطهرانيّ فعده من مشايخ الشيخ المفيد اعتماداً على رسالة الأخلاق [٧] ، وقد راجعنا مشايخ الشيخ


[١] مع إنّا لم نجد دليلاً لهذه الشهرة في روايته عن ابن همام حتّى في كتاب « تحف العقول » ، فتأمّل.

[٢] كامل الزيارات ص ١٠.

[٣] المصدر السابق باب ٧٣ ح ١ في ثواب من زار الحسين عليه‌السلام في رجب.

[٤] راجع ملاحظة الميرزا النوريّ في المستدرك ج ٣ / ٣٢٦.

[٥] ولهذا أفردنا باباً فيمن روى عنه ابن همام ومن روى عن ابن همام ، فراجعه.

نام کتاب : التّمحيص نویسنده : الإسكافي، محمد بن همّام    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست