بسيرةِ رسولِ اللهِ 9 ويَعْملَ فيهم بعملِه ، فيبَعَثُ الله جلَّ جلالُه جبرئيلَ 7 حتى يأْتِيَه ، فَيَنْزِلُ على الحطيمِ يَقُولُ له : إِلى أَيِّ شيءٍ تَدْعو؟ فيخْبرُه القائمُ 7 فَيَقوُلُ جبرئيل : أَنا أَوّلُ مَنْ يُبايِعُك ، أبسطْ يَدَكَ ، فيَمْسَحُ على يدِه ، وقد وافاه ثلاثمائة [١] وبضْعَةَ عَشَرَ رَجُلأ فيُبايعُوه ، ويُقيمُ بمكّةَ حتى يَتُم أَصحابُه عشرةَ آلافِ نَفْسٍ ، ثم يَسيرُمنها إِلى المدينةِ » [٢].
ورَوى محمدُ بن عجلان ، عن أَبي عبدالله 7 قالَ : « إِذا قامَ القائمُ 7 دعَا الناسَ إِلى الإسلام جَديداً ، وهَداهُم إلى أمر قد دُثِرَ فَضَلَّ عنه الجمهورُ ، وانَّما سُمِّيَ الَقائمُ مَهدياً لأنَّه يَهْدي إِلى أَمرٍ قد ضَلُّوا عنه ، وسُمِّيَ بالقائمِ لقيامِه بالحقِّ » [٣].
ورَوى عبدُاللهِ بن المغيرة ، عن أَبي عبدالله 7 قالَ : « إِذا قامَ القائمُ من آلِ محمّد 7 أَقامَ خمسمائة من قريشٍ فضَرَبَ أَعْناقَهم ، ثم أَقامَ خمسمائة فضَرَبَ أَعْناقَهم ، ثم أَقامَ خمسمائة اُخرى حتى يَفْعَلَ ذلك ستّ مراتٍ » قلتُ : ويبلغُ عددَ هؤلاءِ هذا؟ قالَ : «نعم ، منهم ومن مَواليهم » [٤].
ورَوى أَبو بصير قالَ : قالَ أَبو عبدالله 7 : «إِذا قامَ القائمُ هَدَمَ المسجدَ الحرام حتى يَرُدَّه إِلى أَساسِه ، وحَوَّلَ المقامَ إِلى الموضعِ الذي كانَ فيه ، وقَطَعَ أَيْدي بني شيبة وعلّقَها بالكعبةِ ،
[١] في «م» : بثلثمائة.
[٢] اعلام الورى : ٤٣١ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٣٣٧ / ٧٨.
[٣] اعلام الورى : ٤٣١.
[٤] اعلام الورى : ٤٣١ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٣٣٨ / ٧٩.