نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 2 صفحه : 320
قالَ : كَتَبَ إِلَيَ أَبو الحسن 7 في كتاب : «أَرَدْتَ أنْ تَسْأَلَ عن الخَلَفِ بَعْدَ أَبي جعفر وقَلِقْتَ لذِلك ، فلا تَقْلَقْ فإِنَّ اللهَ لا يُضِلُّ قوماً بَعْدَ إِذْ هَداهمْ حتّى يُبَيِّنَ لهم ما يَتَّقونَ ، صاحِبك أَبي محمّد ابني ، وعِنْدَه ما تَحتاجُونَ إِليه ، يقدِّمُ اللهُ ما يشاء ويؤخرُ مايشاء و (مَانَنْسَخْ مِنْ ايَةٍ اوننْسِهَا نَأتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْمِثْلِهَا)[١] » [٢].
وفي هذا بيانٌ وِاقْناع لذي عَقْلٍ يَقْظان.
أخْبَرَني أَبو القاسم جعفرُ بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن عليِّ ابن محمد ، عن رجل ذَكَرَه ، عن محمد بن أحمد العلوي ، عن داود بن القاسم الجعفري قالَ : سَمِعْتُ أَبا الحسن 7 يَقُولُ : «الخَلَفُ من بعدي الحسنُ ، فكيف لكم بالخَلَفِ من بَعْدِ الخَلَفِ!» فقُلْتُ : ولم؟ جَعَلَني الله فداك!؟ فقالَ : «إِنّكم لا تَرَوْنَ شَخْصَه ، ولا يَحِلُّ لكم ذِكْرُه باسْمِه » فقلْتُ : فكيف نَذْكُرُه؟ فقالَ : «قولوا الحجَّةُ من الِ محمّد 7 وعليهم » [٣].
والأخْبارُ في هذا الباب كثيرةٌ يَطولُ بها الكتابُ.