باب
ذكر أَولادِ أَبي عبدِاللهِ عليه السلامُ
وعددِهم وأَسمائهم وطرفٍ من أَخبارِهم
وكان لأبي عبدِاللهِّ 7 عشرةُ أَولادٍ : إسماعيلُ وعبدُاللهِّ وأُمُّ فَرْوَةَ ، أُمّهم فاطمةُ بنت الحسينِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالبٍ : [١].
وموسى واسحاقُ ومحمّدٌ ، لأمِّ ولدٍ.
والعبّاسُ وعليٌّ وأَسماءُ وفاطمةُ ، لأمّهاتِ أَولادٍ شتّى.
وكانَ إِسماعيلُ أَكبرَ إِخوتهِ ، وكانَ أَبوه 7 شديدَ المحبّةِ له والبرِّ به والإشفاقِ عليه ، وكانَ قومٌ منَ الشِّيعةِ يظَنُون أَنّه القائمُ بعدَ أبيه والخليفةُ له من بعدِه ، إِذْ كانَ أكبرَ إِخوتهِ سِنّاً ، ولميلِ أَبيه إِليه وِاكرامِه له ؛ فماتَ في حياةِ أَبيه بالعُرَيْض [٢] ، وحُمِلَ على رقاب الرِّجال إِلى أَبيه بالمدينةِ حتّى دُفِنَ بالبقيع.
ورُويَ :أَنّ أَبا عبدِاللهِّ 7 جَزعَ عليه جَزَعاً شديداً ، وحَزِنَ عليه حُزْناً عظيما ، وتقدم سريره بلا [٣] ، حِذاءٍ ولارِداءٍ ، وأمَرَ بوضع سريرِه على الأرضِ قبلَ دفنهِ مِراراً كثيرةً ، وكان يَكْشِفُ عن وجهِه وينَظُرُ إِليه ،
[١] ذكر في عمدة الطالب (ص ٢٣٣) انها : فاطمة بنت الحسين الاثرم بن الامام الحسن بن علي ابن ابي طالب : ، والظاهر انه هو الصواب.
[٢] العريض : واد بالمدينة فيه بساتين نخل ، انظر «معجم البلدان ٤ : ١١٤ ».
[٣] في «م» وهامش «ش» : بغير.