responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 63

يلائم إيثارَ النبي 9 وكان بيمنه ورِفقه وحُسن تدبيره ، وخلوصِ نيّته في طاعة الله. هدايةُ من اهتدى بهداه [١]من الناس ، واجابةُ من أجاب إِلى الإسلام ، وعِمارةُ الدين ، وقوّةُ الإيمان ، وبلوغُ النبي صلّى الئهُ عليهِ والهِ ممّا آثره ( من المراد ) [٢]وانتظام الأمر فيه على ما قَرّت به عينُه ، وظَهَرَ استبشارهُ به وسرورُه بتمامه لكافّة أهل الإسلام.

وقد ثبت أنّ الطاعة تتعاظم بتعاظم النفع بها ، كما تَعْظُم المعصية بتعاظم الضرر بها ، ولذلك صارت الأنبياءُ : أعظمُ الخلق ثواباً ، لتعاظم النفع بدعوتهم على سائر المنافع بأعمال من سواهم.

< p class="KalamateKhas">فصل

ومثلُ ذلك ما كان في يوم خَيْبَرمن انهزام من انهزم ، وقد أُهّل لجليل المَقام بحمل الراية ، فكان بانهزامه من الفَساد ما لا خفاء به على الألبّاء ، ثمّ أعْطَى صاحبَه الرايةَ بعده ، فكان من انهزامه مثلُ الذي سَلَفَ من الأوّل ، وخيفَ في [٣]ذلك على الإسلام وشأنَهُ ما كان من الرجلين في الانهزام ، فاكبر ذلك رسولُ الله 9 وأظْهَرَ


[١] في « م » : بهديه.

[٢] في هامش « ش » و « م » : المراد.

[٣] في « م » : من.

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست