ضاهَوْا به أصنافَ الزّنادِقةِ والكفّارِ ، ممّا يخرج عن طريقِ الحِجاجِ إِلى أبوابِ الشغب والمُسافَهاتِ [١]وباللهِ نستعين [٢].
وممّا أظهَره اللّه تعالى منَ الأعلام الباهرةِ على يدِ أميرِ المؤمنينَ عليِّ بنِ أبي طالبِ 7 مَا استفاضتْ به الأخبارُ ، ورواه علماءُ السِّيرةِ والاثَارِ ، ونظَمتْ فيه الشُّعراءُ الأشعار : رُجُوعُ الشّمسِ له 7 مرّتَينِ[٣]: في حياةِ النّبيِّ 9 مرّةً ، وبعدَ وفاتِه مرّةً أُخرى.
وكانَ من حديثِ رجوعِها عليه في المرّةِ الأولى ما رَوَتْه أسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ ، وأُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النّبيِّ 9 ، وجابرُ بنُ عبدِاللهِ الأنصارِيّ ، وأبو سَعِيْدٍ الخُدرِيّ ، في جماعةٍ منَ الصّحابة[٤]: أنّ النّبي 9 كانَ ذاتَ يومٍ في منزلِه ، وعليّ 7 بينَ يديه ، إِذ جاءهُ جَبْرَئِيْلُ 7 يناجيه عنِ اللهِ سُبحانَه ، فلمّا تغشّاه الوحيُ تَوسَّدَ فخِذَ أميرِ المؤمنينَ 7 فلم يَرْفَعْ رأْسَه عنه حتّى غابتِ الشّمسُ ، فاضْطُرَّ أمير المؤمنينَ 7 لذلكَ
[١] في هامش « ش » : المشاتمات.
[٢] في « م » وهامش « ش » : استعين.
[٣] للتحقق من تواتر الحديث راجع طرقه في تاريخ دمشق ٢ : ٢٨٣ ـ ٣٠٥ ، وكفاية الطالب : ٣٨١ ـ ٣٨٨ ، والغدير ٣ : ١٢٧ ـ ١٤١ ، وإحقاق الحق ٥ : ٥٢١ ـ ٥٣٩.
[٤] في هامش « ش » : « روى هذا الحديث أيضاً ابو هريرة وابو الطفيل عامر بن واثلة ».